قال فريز مهداوي، سفير فلسطين لدى الصين، "إن تأثير الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من أجل وقف العدوان على غزة كانت تسير بشكل محدود ومتدرج، فنحن انتقلنا إلى أكثر من حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ثم انتقلنا إلى الجمعية العامة بمجلس الأمن التي اتخذت قرارًا بعد الفيتو الأمريكي الأخير صوتت عليه 135 دولة بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعنى أن الموقف الأمريكي وقليل من الأصوات التي انضمت إليه تجاه القضية الفلسطينية في حالة عزلة، ويمارس عليه ضغط شديد لفقدانه مصداقيته وتحميله مسؤولية ما يحدث في فلسطين أمام العالم أجمع".
وأضاف "مهداوي" لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن الجهود الدبلوماسية مبنية عل صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الغالية، وهو ما دفع ضمير العالم ليهب مستيقظًا من أجل التضامن.
وكشف سفير فلسطين، أن القضية الفلسطينية أدت إلى عزلة بين دول الشمال والجنوب، فضلًا أن هناك خللًا كبيرًا في الموقف الأوروبي، فالرأي العام ومظاهرات التضامن في شوارع أوروبا تضغط على السياسيين والحكومات من أجل تغيير موقفها مؤكدًا أن حجم الدمار في غزة صادم ومشاهد الضحايا من الأطفال في القطاع مؤلمة.
وتابع "لا تستطيع أمريكا التي تقول إنها قائدة العالم الحر ومن أسست النظام الدولي أن تبرر هذه التصرفات والموقف المنحاز إلى إسرائيل في عدوانها على غزة".
وأفاد مهداوي، أن هناك أزمة حقيقية داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الصين تقوم بدور جيد على مستوى مجلس الأمن لدعم الشعب الفلسطيني، وموقفها متطابق مع الموقف العربي.
وأكد سفير فلسطين لدى الصين، أن بكين تدعم إقامة مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وتأكيد حل الدولتين.
ويتواصل عدوان الاحتلال الشامل والمكثف على قطاع غزة بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم السبعين، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
---