في مشهد يعكس استمرار الفشل الاستخباري الإسرائيلي، وبعد مرور أكثر من شهرين على الحرب، اضطرت قوات الاحتلال إلى عرض مكافآت مالية على سكان غزة، من أجل الإدلاء بأية معلومات عن أماكن تواجد قادة الفصائل الفلسطينية، بعدما فشلت أجهزتها الأمنية في العثور عليهم.
مليون دولار
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منشورات على قطاع غزة المُحاصر، يعد فيها بمكافآت تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون دولارًا لمن يدلي بمعلومات عن عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وجاء في منشور قوات الاحتلال لسكان غزة: "بأنه من أجل مستقبلكم قدموا المعلومات التي تمكننا من القبض على الأشخاص الذين جلبوا الدمار والخراب إلى القطاع "، بحسب تعبيره.
ويضع جيش الاحتلال الإسرائيلي تصفية قيادة الفصائل الفلسطينية،والوصول إليهم واغتيالهم على رأس قائمة أهداف الحرب التي استهدف خلالها قصف المدنيين بالمناطق السكنية والمستشفيات المكتظة بالنازحين.
استطلاع رأي
وفي المقابل، أظهر استطلاع رأي صدر أمس الأربعاء، ارتفاعًا كبيرًا في الدعم للفصائل في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ووجد المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن معظم الفلسطينيين يعتقدون أن قرار الفصائل بشن عملية "طوفان الأقصى"، 7 أكتوبر الماضي، كان صحيحًا، بينما رأى 60% من المشاركين بالاستطلاع أن الفصائل يجب أن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأجري الاستطلاع في الفترة من 22 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، وشمل 1231 شخصًا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وأجرى العاملون في الاستطلاع 481 مقابلة شخصية، خلال وقف إطلاق النار، الذي دام أسبوعًا وانتهى في الأول من ديسمبر.
وأشار استطلاع الرأي إلى زيادة معاداة الفلسطينيين للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب المواقف التي اتخذتها تجاه القانون الإنساني الدولي وما يحدث في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء إلى 18.884 وأكثر من 55 ألف جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.