استجاب العديد من دول ومنظمات الشرق الأوسط لدعوة عالمية للإضراب، اليوم الاثنين، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت وسم: "إضراب من أجل غزة".
ويهدف الإضراب إلى حث حكومات الدول على التحرك بشكل جاد؛ لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الحرب المتواصلة دون موقف دولي حاسم بشأنها منذ هجمات 7 أكتوبر.
وعّم الإضراب في جميع المحافظات الفلسطينية، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المُتواصل في غزة والضفة الغربية، ليشمل الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية.
وشمل الإضراب المواصلات العامة، فيما خلت الشوارع في المحافظات الشمالية من المركبات والمارة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ودعت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، أمس الأحد، الشعب في فلسطين وأماكن أخرى في العالم إلى الانضمام إلى إضراب؛ احتجاجًا على العدوان المستمرة على قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل وقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد الدولي، استجاب عدد من الدول العربية والإسلامية لدعوات الإضراب، بينها لبنان والأردن والمغرب وقطر وتركيا.
وأغلق لبنان جميع المكاتب الحكومية والمؤسسات العامة في جميع أنحاء البلاد، الاثنين تضامنًا مع غزة، بحسب بيان حكومي نقلته وسائل الإعلام الرسمية.
وصباح الاثنين، شُلّت الحركة في شوارع بيروت مع إقفال المدارس والمصارف والإدارات العامة والخاصة، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية.
وأعلن رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، "الإغلاق استجابة للنداء العالمي لغزة وتضامنًا مع الفلسطينيين وأهل غزة والقرى الحدودية اللبنانية"، بحسب ما أفاد بيان أورده الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني، محمود مكية.
ودعت وزارة الخارجية في لبنان، والتي أغلقت دوائرها اليوم في الداخل والبعثات اللبنانية في الخارج، في بيان لها "العالم بأسره إلى وقفة ضمير بوجه جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الصامد تحت الحصار والاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية".
وفي الأردن، تضامن عدد من القطاعات والنقابات والمصالح التجارية، في البلاد، مع الإضراب الشامل نصرة لغزة.
وأغلقت معظم المحال التجارية في العاصمة عمّان ومختلف محافظات المملكة أبوابها اليوم، كما شهد العديد من المدارس والقطاعات التجارية والصناعية إضرابًا، بينما استمر عمل المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية، بحسب ما أفادت صحيفة "عمون" الأردنية.
ووضع العديد من المحال والمراكز التجارية لافتات على أبوابها، تعلن التزامها بالإضراب وتندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعلن مدير مستشفى الاستقلال الأردني، مؤيد عمر، إضراب نقابة الأطباء لمدة ساعتين، في الأردن، ودعمًا لأهل غزة والضفة الغربية وتضامنًا معهم، بحسب ما أوردت وكالة (وفا) الفلسطينية.
وشارك القطاع الخاص التجاري في قطر بالإضراب، وأغلق عدد من الشركات والمحال التجارية أبوابها، اليوم، وأعلنت تخصيص جزء من أرباحها لدعم الفلسطينيين في غزة.
وفي المغرب، دعت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين إلى المشاركة في الإضراب، وأغلق عدد من المحال التجارية أبوابها، استجابة لدعوات كثفها ناشطون تونسيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة بالإضراب.
الأونروا
من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إضرابها العام وتوقفها عن العمل، في عدد من الدول، منها سوريا والأردن، يشمل إغلاق جميع المنشآت التابعة لها بما فيها المدارس.
وقالت في بيان الأحد، "إنه بناءً على قرار المؤتمر العام تقرر أن يكون يوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر يوم إضراب عام وشامل".