"نصف عراة، مقيدين الأيدي، معصوبي الأعين".. لقطات لعشرات الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة تثير غضب الأوساط العالمية، وبعد موجة الغضب التي أثارتها صور السجناء الفلسطينيين في قطاع غزة، وهم يرتدون ملابسهم الداخلية، تريد إسرائيل منع نشر هذه الصور.
وتحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي غسل يديها من تلك الصور، وتبرير الأفعال العدوانية في حق المدنيين العزل، بعد أن قال تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي، إنه يجب تفتيش المشتبه بهم للتأكد من أنهم لا يحملون أسلحة أو متفجرات، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأثارت تلك الصور مخاوف بشأن إجراءات الاعتقال الإسرائيلية في قطاع غزة، وتساؤلات حول انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأوضح هنجبي لهيئة البث العامة الاسرائيلية، إن نشر الصور لهم وهم يرتدون ملابسهم الداخلية عبر الإنترنت "لا يخدم أي شيء"، مؤكدا أنه لن يكون هناك نشر آخر لمثل هذه الصور.
10 % من الفصائل الفلسطينية
ذكرت صحيفة هآرتس، نقلًا عن ممثلين لقوات الأمن، إنه من بين عدة مئات من الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم حتى الآن، فإن نحو 10 إلى 15% فقط ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية.
انتهاك القانون الدولي
من جانبها؛ عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها بعد انتشار تلك الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "إن كل المحتجزين والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة إنسانية وبكرامة وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
الهجوم على خان يونس
شن جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة على بلدة خان يونس في جنوب الأراضي الفلسطينية.
وللتدليل على القوة المفرطة التي يستخدمها جيش الاحتلال، قال رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي: "لا أريد أن أقول إننا نستخدم قوتنا الكاملة، لكننا نستخدم قوة كبيرة ونحقق نتائج مهمة".
22 ألف هدف
أعلن جيش الاحتلال أنه هاجم أكثر من 22 ألف هدف، منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل شهرين، وقتل أكثر من 101 جندي إسرائيلي حتى الآن.
وأدى الحرب على غزة إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص في قطاع غزة، أي نحو 85% من السكان، وفر معظمهم الآن إلى الجنوب.