قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية وتوسعها أكثر في جنوب قطاع غزة يكرر أهوال الأسابيع الماضية، إذ تم إجبار أكثر من 1.8 مليون شخص، ما يعادل 80% من مجموع سكان غزة، على الفرار من منازلهم.
وذكر لازاريني في بيان، اليوم الخميس، أن "وكالة الأونروا تستضيف حاليًا أكثر من 1.2 مليون شخص في الملاجئ، بما في ذلك في الجنوب، وعدد المدنيين الذين يقتلون يتزايد بسرعة".
وأضاف: "المدنيون، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، هم الأكثر معاناة".
وأشار لازاريني إلى أن "القصف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في أعقاب أمر إخلاء آخر لنقل الناس من خان يونس إلى رفح.. واضطر ما لا يقل عن 60 ألف شخص إضافيين إلى الانتقال إلى ملاجئ الأونروا المكتظة بالفعل.. وقد نزح كثيرون بالفعل أكثر من مرة هربًا من الحرب في أجزاء أخرى من غزة".
وقال لازاريني، في إشارة إلى تردي الوضع الإنساني في القطاع: "سكان غزة بحاجة إلى كل شيء الغذاء والماء والمأوى والأمان"، مؤكدًا أن الطرق المؤدية إلى الجنوب مسدودة.
ووفقًا له، فإن إمكانية الوصول إلى المياه محدودة، "حيث منعت العملية الإسرائيلية الوصول إلى أكبر محطة لتحلية المياه في غزة والتي كانت توفر في السابق مياه الشرب لما مجموعه 350 ألف شخص. وقد يتوقف عن العمل أكبر مستشفى في جنوب غزة، الذي يضم أكثر من ألف مريض مُقيم ويأوي 17 ألف نازح بسبب نقص الإمدادات وعدم كفاية العاملين".
وشدد المفوض العام على أن "الادعاءات بأن الأمم المتحدة لديها آلاف الخيام وأنها تخطط لفتح مخيمات جديدة للاجئين في رفح ادعاءات باطلة"، مضيفًا: "لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي، سواء في رفح أو في أي مكان ما يطلق عليه من جانب واحد عبارة "المنطقة الآمنة".