افتتحت، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة 15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة، بالمركب الثقافي بمدينة سطات بالمغرب، التي تشهد مشاركة 16 فيلمًا قصيرًا بالمسابقة الرسمية.
شهد حفل الافتتاح تقديم الأفلام المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، وعرض فيلم الافتتاح "الفزاعة" للمخرج أنس الزماطي، وهو عمل مقتبس من مجموعة قصصية للكاتب رشيد بن عدي، الذي سبق أن توّج بالجائزة الكبرى لمسابقة أفلام المدارس بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ23.
يتضمن برنامج الدورة، التي تتواصل فعالياتها حتى 9 ديسمبر الجاري، إلى جانب المسابقة الرسمية، مجموعة من الفعاليات من بينها الدرس السينمائي ومحترفات وندوات ونقاشات ثقافية وفنية ومعارض وأنشطة موازية ولقاء خاص وبانوراما.
المهرجان الذي يهدف إلى خلق ملتقى وطني لمبدعي فيلم الهواة من خلال عرض الإنتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، قال مديره سعيد النظام: "هذا المهرجان يتوخى تمكين الشباب الهواة من تظاهرة ثقافية وسينمائية، فالسينما تعد خزانًا للذاكرة الجماعية والتراث الثقافي".
وأوضح أن الدورة الـ15 للمهرجان هي حلقة جديدة ضمن سلسلة مشروع ثقافي تكويني يهدف بالأساس إلى المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة السينما، من خلال توفير أرضية خصبة للأصوات والرؤى الجديدة، لافتًا إلى أن سينما الهواة عبارة عن تجسيد لروح التجريب وحاضنة حيوية ودينامية، تعزز بذور الإبداع والابتكار والشغف.
فيما أكد المدير الفني للمهرجان، ضمير ياقوتي، أن سينما الهواة أرض خصبة لأصوات ووجهات نظر وتقنيات جديدة في السرد والحكي السينمائي المتحرر من قيود الإنتاج، معتبرًا أن التحرر من إكراهات الإنتاج والصناعة قد يسمح بتقديم تجارب وقصص وحكايات غير تقليدية، وأساليب فريدة، واستكشاف حدود التعبير السينمائي.
يشار إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة برئاسة المخرجة فاطمة علي بوبكدي، وبعضوية الصحفي والناقد الفني حسن نرايس والفنانين سامية أحمد ومحمد مفتاح والمخرج مصطفى بنغالب.