في قمة تُعقد الخميس المقبل، يستعد قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الصيني شي جين بينج، لمناقشة العلاقة التجارية بين الطرفين، التي تشهد عجزًا كبيرًا لصالح الصين. ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن الصين تستغل الدعم الحكومي لتصدير السلع الرخيصة، مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية والأجهزة الطبية، إلى السوق الأوروبية، ما يضر بالصناعة والتوظيف في أوروبا.
وسيقوم الاتحاد الأوروبي بتحذير الصين من أن هذا الوضع غير مقبول، وأنه يجب عليها اتخاذ خطوات لتحسين التوازن التجاري. وإلا، فقد يضطر الاتحاد الأوروبي إلى استخدام أدواته الدفاعية، مثل فرض رسوم جمركية أو شن حرب تجارية. حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وفي هذا الصدد، قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية "لدينا الوسائل للدفاع عن سوقنا"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يفضل الوصول إلى حلول متفاوض عليها. وأشارت إلى أن العجز التجاري مع الصين قد زاد مرتين خلال عامين، ما يجعل العلاقة غير متناسبة.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أوروبي كبير، أنه "يجب اتخاذ خيارات هنا، فهي غير مستدامة ويجب أن يتغير شيء ما"، مضيفًا أن سرعة زيادة العجز التجاري مع الصين "تخبرك أن هناك شيئًا خاطئًا في العلاقة يحتاج إلى إصلاح" ولكن شن حرب تجارية سيكون "فشلًا" في الدبلوماسية وسيكون من الأفضل محاولة إيجاد حل.
وتضاعفت حصة الصين من سوق السيارات الأوروبية في عامين ما أثار قلق الاتحاد الأوروبي، الذي أطلق تحقيقًا في سبتمبر الماضي، لبحث تلك الأزمة.
وقال لوكا دي ميو، رئيس مجموعة "رينو" للسيارات، للصحفيين في بروكسل الأسبوع الماضي، إن الشركة تأمل في خفض تكلفة السيارة الكهربائية بنسبة 40٪ في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.
ويمتلك كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المخاوف نفسها من الصعود الصيني في مجال السيارات الكهربائية، ولكن المخاوف ارتفعت بأن الفائض في العرض والطلب المحلي المنخفض في الصين سيؤدي إلى فيضان في مناطق أخرى، بما في ذلك القطاع "الشمسي" الذي ينطوي على التقنيات الخضراء مثل الألواح الشمسية.