كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن أعقد عملية تجسس، بعد أن اتهمت سفيرها السابق لدى بوليفيا فيكتور مانويل روشا بالتجسس لصالح كوبا لأكثر من 40 عامًا، بحسب "رويترز".
وصفت وزارة العدل الأمريكية، بأنه أحد أوسع وأطول عمليات التسلل للحكومة الأمريكية من قبل عميل أجنبي، وأن فيكتور مانويل روشا صاحب الـ75 عامًا، الذي عمل سفيرًا للولايات المتحدة لدى بوليفيا في الفترة من 2000 إلى 2002، اتهم بارتكاب جرائم التجسس، والعمل كعميل أجنبي غير قانوني واستخدم جواز سفر تم الحصول عليه عن طريق الاحتيال.
وأمضى روشا مسيرته الدبلوماسية التي امتدت لـ 25 عامًا في ظل الإدارات الديمقراطية والجمهورية، معظمها في أمريكا اللاتينية خلال الحرب الباردة.
وفي الفترة من 2006 إلى 2012 تقريبًا، كان روشا مستشارًا لقائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، وهي قيادة مشتركة للجيش الأمريكي تشمل منطقة مسؤوليتها كوبا، بحسب "جارديان".
وأمام محقق من مكتب التحقيقات الفيدرالي، كشف فيكتور مانويل روشا أنه أشاد بكوبا وفيدل كاسترو وأخبرهم عن أنشطته التجسسية، وعمل على دعم كوبا كعميل منذ عام 1981، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال وزير العدل ميريك جارلاند في واشنطن، إن الدبلوماسي المحترف فيكتور مانويل روشا البالغ من العمر 75 عامًا متهم بواحدة من أبعد وأطول قضايا التسلل إلى السلطات الأمريكية من قبل عميل أجنبي.
ووفقًا لوزارة العدل، اعترف روشا بأنشطته التجسسية لعميل سري من مكتب التحقيقات الفيدرالي تظاهر بأنه عميل كوبي، خلال الاجتماعات معه، تصرف روشا باستمرار كممثل لكوبا، وأشار إلى الولايات المتحدة باعتبارها عدوًا.
بدأ المواطن الكولومبي الأصل الذي حصل لاحقًا على الجنسية، مسيرته المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية عام 1981 وعمل في السلك الدبلوماسي الأمريكي، بما في ذلك في العاصمة الكوبية هافانا.
ولد روشا في كولومبيا، ونشأ في منزل للطبقة العاملة في مدينة نيويورك وحصل على درجات علمية في الفنون الحرة من جامعات ييل وهارفارد وجورج تاون.
وفي عهد الرئيس بيل كلينتون، كان روشا عضوًا في مجلس الأمن القومي من عام 1994 إلى عام 1995، ثم في عهد كلينتون وفي عهد خليفته جورج دبليو بوش، كان روشا سفيرًا في بوليفيا من عام 2000 إلى عام 2002.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنه خلال عمله، تمكن روشا من الوصول إلى معلومات سرية، والتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وكان من المقرر أن يمثل روشا أمام القاضي في مدينة ميامي الساحلية الأمريكية يوم الاثنين، في اتهامه بالتآمر لصالح حكومة أجنبية، والعمل كعميل غير مصرح به لحكومة أجنبية، والحصول على جواز سفر أمريكي بطرق كاذبة.