دعا رئيس سريلانكا، رانيل ويكريمسينجه، إلى ضرورة التعاون بين الدول النامية والمتقدمة؛ من أجل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وإنشاء العديد من مشاريع الطاقة النظيفة.
وأكد "ويكريمسينجه"، في لقاء مع "القاهرة الإخبارية"، على هامش مؤتمر كوب 28 أن سريلانكا من أكثر الدول التي تتأثر بالتغيرات المناخية؛ لذا عملت على إنشاء عدد من مشروعات الطاقة النظيفة، والمشاركة بمبادرة الحزام الأخضر الاستوائي التي تهدف إلى استعادة الغابات الاستوائية؛ من أجل امتصاص أكبر كمية من ثاني أكسيد الكربون.
وعن أهداف سريلانكا من المؤتمر، قال ويكريمسينجه، إن هدف بلاده من هذا المؤتمر، هو التأكد من معالجة تلك المشاكل الخاصة بالتغير المناخي والاحتباس الحراري، بعد أن تفاقمت في الآونة الأخيرة، مضيفًا "نحن محددون بإطار زمني خاص بـ 2030 ونود أن نتأكد أن بعد هذه الفترة ستكون هناك فترة آمنة من تلك المشاكل الكبرى؛ لأننا لا نريد أن يزداد هذا الاحتباس الحراري بعد هذه الفترة".
وأكد الرئيس ويكريمسينجه، أن سريلانكا من أكثر البلاد التي تتأثر بالتغيرات المناخية، رغم وقوعها في أسفل اللائحة الخاصة بالدول الملوثة، مضيفًا أنهم يريدون إحداث تغيير؛ لذا سيساعدون العالم من أجل حدوث هذا التغير، مضيفًا: "سنحاول العمل باستخدام الطاقة المتجددة ونقلل من اعتمادنا على الوقود الأحفوري، فإننا في سريلانكا قمنا بالفعل بعمل بعض المشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة، فلدينا منتزه يعمل بالطاقة الشمسية، وأيضًا لدينا أكبر بطارية في العالم تعمل بالطاقة الكهربائية، وبالطبع هي أيضًا أكبر وحدة لبطارية كهربائية في آسيا كلها، ونود أن نتأكد من أننا نقوم بمساهمتنا من أجل مساعدة العالم على التخلص من هذه المشاكل".
وأكد ويكريمسينجه، على ضرورة تعاون الدول النامية مع الدول المتقدمة بشكل فعال، مضيفًا: "للأسف حتى الآن نحن لم نر هذا التعاون الكامل من أجل التخلص من تلك المشكلات التي تواجهنا".
وأكد أن سريلانكا بدأت العمل بمبادرة الحزام الأخضر الاستوائي التي تهدف إلى استعادة الغابات الاستوائية والأشجار، وأيضًا الشعاب المرجانية؛ من أجل أن تقوم بامتصاص أكبر كمية ممكنة من ثاني أكسيد الكربون، مُشيرًا إلى أنه إذا نجح هذا المشروع يُمكن أن يتم تطبيقه في أماكن أخرى، ولكنه مشروع تجاري يحتاج إلى الكثير من الأموال من 2 إلى 3 تريليونات، ولهذا إذا نجح يمكن أن نعيد تنفيذه في أماكن أخرى على مستوى العالم ولن يكون مقتصرًا فقط على البلاد الاستوائية.
ووجه رسالة إلى بقية قادة العالم المشاركين في كوب 28 قائلًا: "لا يمكننا الانتظار أكثر، فهذا سيعرض العالم إلى مزيد من المخاطر".