قال الدكتور أسامة السعيد، الخبير في العلاقات الدولية، إن مصر أفشلت جميع مشروعات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مُشيرًا إلى أن أول المشروعات كان في خمسينيات القرن الماضي بعد النكبة الفلسطينية وتم رفضها فلسطينيًا ومصريًا.
وأضاف "السعيد" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية" أن هذه المشروعات تم عرضها مرة أخرى عقب توقيع اتفاق السلام، ورفضها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم عرضها أكثر من مرة سواءً عبر وسطاء أو عبر مسؤولين إسرائيليين مباشرة على الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ورفضها أيضًا.
وأوضح أن المحاولات الإسرائيلية هي محاولات مصيرها الفشل ومصيرها الانتهاء، كما انتهت المشروعات السابقة؛ لأن هناك خطًا أحمر مصريًا وعربيًا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية أن هناك الكثير من الدول تمارس النفاق السياسي عبر التصريحات، ثم تعطي ضوءًا أخضر لممارسات على الأرض تختلف تمامًا وتتناقض مع تصريحاتها، موضحا أن هناك دوائر واضحة في داخل إسرائيل تريد الاستمرار في مشروع تهجير الفلسطينيين، وتعتبر أن هذا هو الهدف الأهم وهو الانتصار الذي يمكن أن تتحدث عنه وتستغل الظرف الدولي المواتي والدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل.
وذكر "السعيد" أن هناك قوة نافذة في الحكومة الإسرائيلية وفي السياسة الإسرائيلية تريد المضي قدمًا نحو مشروع تهجير الفلسطينيين، وتعتبره الانتصار الذي لم يتحقق على مدى عقود ويمكن أن يتم تسويقه وترويجه للداخل بما يحقق سياسات اليمين الأكبر تطرفًا.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية وردت إليها معلومات وتقارير متواترة في الصحافة الإسرائيلية، تتحدث على أن هناك تحذيرات منذ عام سابق على هجمات السابع من أكتوبر، تم إهمالها وتجاهلها من قبل الحكومة.