تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصف قطاع غزة، وسط دعوات دولية مكثفة لضبط النفس من أجل حماية المدنيين.
كثفت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، قصفها على شمال وجنوب القطاع، إذ استهدفت الضربات مدرسة العائلة المقدسة التي تأوي عددًا كبيرًا من النازحين في مدينة غزة، كذلك أغلقت الطرق الرابطة بين شمال القطاع وجنوبه، مطالبة بإخلاء مدينة خان يونس واصفة إياها بـ"منطقة قتال".
رد المقاومة
ومن جهتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، أنها استهدفت ثلاث آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية شمال غربي مدينة غزة، وقالت في بيان لها، إنها قصفت مستوطنات سديروت ورعيم بالصواريخ، وتمكنت من تدمير دبابة إسرائيلية واستهداف آليتين عسكريتين في حي الشيخ رضوان في غزة.
كما قصفت موقع "مارس" العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة إلى قصف مدن ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة، وقصف بلدة كيسوفيم قرب الحدود مع قطاع غزة بالصواريخ.
دعوات دولية
حذرت الولايات المتحدة، إسرائيل من ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة، دون أن تشكك في حق حليفتها في "الدفاع عن نفسها"، وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 28) في دبي: "استُشهد عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء، إن حجم المعاناة وكذلك الصور ومقاطع الفيديو الواردة إلينا من غزة مدمرة"، مضيفة: "على إسرائيل فعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء".
ووصف الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، القصف الإسرائيلي على مدينة دير البلح بقطاع غزة، بالممارسات النازية، وقال في تدوينة عبر منصة "إكس"، أرفق بها مشاهد المنطقة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي: "إنهم يقولون إن هذه ليست بنازية؛ قتل 5300 طفل وطفلة فلسطينية ممارسة نازية، رغم عدم إعجاب ضمير الغرب بهذه الحقيقة"، حسبما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته قطر: "أعتقد أننا في لحظة سيتعين فيها على إسرائيل تحديد هدفها بشكل أكثر دقة والوضع النهائي الذي تسعى إليه"، مضيفًا أنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل إذا كان ذلك سيتم على حساب أرواح الفلسطينيين، مضيفًا: "ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر عشر سنوات"، محذّرًا من حرب لا تنتهي.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد أكثر من 700 مواطن فلسطيني في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية إثر الغارات الإسرائيلية.
فيما أكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في تصريحات صحفية، أن جثث آلاف الشهداء لا تزال تحت الأنقاض جراء العدوان الغاشم على القطاع، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها.