أشارك بـعرض "سدرة الشيخ" في مهرجان المسرح العربي ببغداد
المسرح العماني ظُلم فنيًا وإعلاميًا رغم حصد عروضه الجوائز
احتضنت مصر الفنان العُماني عماد الشنفري، رئيس مكتب الهيئة الدولية للمسرح في سلطنة عمان، فبعد أن نشأ على الفن المصري كسائر أبناء الوطن العربي، عاد إليها مُكرمًا من خلال مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، نظرًا لإسهاماته عربيًا، ولا يمثل هذا التكريم الأول في مشواره، إذ سبق أن نال جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مجال التأليف المسرحي، وجائزة الخليجي، وجائزة الشارقة في التأليف المسرحي، وجائزة الهيئة العربية للمسرح، ووسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب.
شعور بالفخر والاعتزاز تملك "الشنفري" عقب تكريمه بمصر، لما يحمل لها من مكانة كبيرة في قلبه، وقال لموقع "القاهرة الإخبارية": "فخور بتكريمي داخل جمهورية مصر العربية التي لها فضل كبير على الفن العربي، فهي بحق أم الدنيا، ومهما تحدثنا عنها لن نوفيها حقها، فهي موجودة داخل قلب كل عربي، ورغم حصولي على العديد من التكريمات في بلدي وبالوطن العربي ولكن التكريم بمصر له مذاق آخر".
أضاف: "أتابع مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي منذ دورته الأولى، إذ ساهم في الترويج لمدينة شرم الشيخ الرائعة، ونقل صورة جيدة عنها لأبناء الوطن العربي ودوليًا، فالمهرجان لا يمثل تظاهرة فنية ومسرحية فحسب، لكنه حدث ثقافي وسياحي حقق العديد من المكاسب لمصر، من خلال التكامل بين الفن والترويج السياحي".
يرى "الشنفري"، أن المسرح العماني ظُلم فنيًا وإعلاميًا لأسباب كثيرة، قائلًا: "رغم قدرة المسرح العماني على المنافسة وحصد الجوائز، إذ يكتسب ويحقق الكثير من الإنجازات إذا ما أتيحت له الفرصة، ومنها اقتناصه أخيرًا جائزتين من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، فإن نظرة بعض المسرحيين له نمطية وغير صحيحة وظالمة، وهو ما أسهم في غيابه عربيًا".
الشنفري قال، أيضًا،إن المسرح العُماني بدأ ينطلق دوليًا، وأن هذه النظرة السلبية ستختفي تمامًا خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في ظل الدعم الحكومي الكبير له، إذ تمتلك عمان نحو 50 فرقة مسرحية، وآلاف المسرحيين".
يجمع عماد الشنفري عدة مواهب، من التمثيل والتأليف والإخراج، ولكن يبدو أن المسرح أخذه من العمل بالتليفزيون، موضحًا: "أنا مُقِلٌ في كتابة الدراما، وأركز حاليًا في الكتابة والإخراج المسرحي، وأستعد حاليًا للمشاركة بعرض مسرحية (سدرة الشيخ) في مهرجان المسرح العربي في بغداد، والتي تم اختيارها ضمن أفضل 10 عروض مسرحية، وهي من إخراجي ومأخوذة عن رواية (الشيخ الأبيض)، التي تتناول قصة واقعية لطفل أجنبي تعرض للأسر في الحرب، ليتبناه شيخ ويُحسِن تربيته وتعليمه الصلاة وتعاليم الدين الإسلامي".