الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمين العام لـ"العربية للمسرح": عودة 9 مهرجانات وطنية بعد توقفها بسبب كورونا

  • مشاركة :
post-title
إسماعيل عبدالله - الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

العراق قادر على نجاح دورة مهرجان المسرح العربي 2024 ونتكأ على إرث مسرحي به

19 عضوًا بمجلس الأمناء الموسع يضعون تصورات لخطة عشرية

الهيئة بيت لكل المسرحيين العرب.. والتجارب أثبتت صعوبة تقديم مشروع عربي موحد

تنظم الهيئة العربية للمسرح مهرجان المسرح العربي للمرة الأولى في دولة العراق، حيث تنطلق الدورة الـ14 المزمع انعقادها في الفترة من 10 إلى 16 يناير المقبل، للتأكيد على دور الهيئة في خدمة المسرحيين العرب وسعيها الدائم لتطوير استراتيجياتها وتوسيع دائرة الوصول لكل ربوع الوطن العربي، وامتداد تأثيرها بإقامة مهرجانات وطنية في دول عربية وتقديم دعم مادي لمشروعات مسرحية.

طموحات وآمال

ذهبنا للعراق ونحن محملون بآمال وطموحات كبيرة من المسرحيين العرب، هكذا يؤكد إسماعيل عبد الله، الأمين العام ورئيس مجلس الأمناء للهيئة العربية للمسرح، إذ يقول: العراق واحدة من حواضر الثقافة العربية، ونحن نتكأ على إرث مسرحي مهم جدًا في هذا البلد، وبزيارتنا له وجدنا ترحابًا غير عادي وحرصًا كبيرًا من أعلى المستويات على إنجاز هذه الدورة وتقديمها بأفضل صورة، في أول مرة تقام بها.

كل ذلك كان دافعًا للتحضير للدورة الـ14 من مهرجان المسرح العربي المقرر انطلاقها العام المقبل مُبكرًا، حسبما يؤكد رئيس مجلس الأمناء للهيئة العربية للمسرح.

يوضح إسماعيل عبد الله لموقع "القاهرة الإخبارية" أن روح التعاون كانت القاسم المُشترك في العمل على دورة المهرجان المقبلة، وعمل شراكات بين جميع المعنيين بالمسرح في العراق؛ لتقديم دورة فارقة في هذا المهرجان، إذ يقول: "نبحث دائمًا عن جديد والعراق قادر على توفير كل الظروف لتقديم دورة فارقة في هذا المهرجان والتي تقودنا لمساحات أخرى من التعاون والإبداع".

مجلس أمناء موسع

يأتي التحضير للدورة الـ14 من مهرجان المسرح العربي مع تشكيل الهيئة العربية للمسرح لمجلس أمناء موسع، والذي أقام أول اجتماعاته خلال اليوميين الماضيين، عن ذلك يقول إسماعيل عبد الله: "تم تشكيل مجلس أمناء موسع يتضمن 19 عضوًا من مُختلف الدول العربية وفق توجيهات حاكم الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي، والذي وجه بتشكيل هذا المجلس لأول مرة ليزيد عدد أعضائه إلى 19 عضوًا من مُختلف الدول العربية بدلًا من 6 أعضاء، ومن مصر د. خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، القائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، وغيرهم من الممثلين من باقي الدول العربية".

يضيف إسماعيل عبد الله: "هذا المجلس سيتسمر في عمله لمدة عامين، وهو منوط بوضع كل التصورات والخطط الاستراتيجية المقبلة، ومقترحات لتطوير مفاصل عمل الهيئة والمهرجانات، ومنها مهرجان المسرح العربي والمهرجانات الوطنية وتدريب وتأهيل المسرح المدرسي، وأيضًا وضع مقترحات لاستراتيجية عشرية قادمة للعمل في خدمة المسرح، تؤسس للانفتاح على المسرحيين العرب".

وعن رؤيته للدور الذي تقوم به الهيئة العربية للمسرح يقول: "الهيئة تمثل بيتًا لكل المسرحيين العرب؛ لتكون مظلة ترعى المسرحيين بمُختلف الدول العربية والاجتماع تحت سقفها وتبادل الرؤى والأفكار ورسم استراتيجيات مستقبلية، حتى يكون مسرحنا العربي قادرًا على مواجهة التحديات مع الوعد بتوفير ما يلزم المسرح العربي بشكل يسمح بتقديم رسالته، وبالتالي تنوعت المشروعات من خلال الاستراتيجية العربية لتنمية المسرح العربي، والتي شارك في وضعها أكثر من 300 مسرحي عربي عام 2013 وهي خطة عشرية تنتهي بنهاية العام الجاري 2023".

مهرجانات وطنية في 9 دول

يؤكد إسماعيل عبد الله أن الهيئة ابتعدت في استراتيجياتها عن التنظير، وحرصت على تقديم مقترحات لمشروعاتها، وعملت على تنفيذها، ولم تكتف بذلك فحسب، ولكن قامت بتنظيم مهرجانات وطنية في الدول التي لا يوجد فيها مهرجانات، حيث تنظم الهيئة العربية للمسرح 9 مهرجانات وطنية في 9 دول عربية هي السودان، موريتانيا، لبنان، الأردن، المغرب، العراق، البحرين، وكل هذه الدول ننظم فيها مهرجانات وطنية، ورغم أنها توقفت مع جائحة كورونا، لكنها ستعود من جديد هذا العام، حيث سنعود بكل هذه المهرجانات التي تنظم على مدار العام، وذلك بخلاف المهرجان العربي للمسرح.

دعم مادي للمشروعات

وعن رأيه في تقديم مشروع مسرحي واحد يجمع الوطن العربي، قال إسماعيل عبدالله: "هذه التجربة سبقتها تجارب عديدة في الوطن العربي ولم تحقق الفائدة المرجوة منها؛ ولذلك نوزع ذلك من خلال دعم تجارب ومشروعات مختلفة في الوطن العربي، بدلًا من التركيز في تجربة واحدة، إذ نقدم دعمًا ماديًا، بحسب المشروع والاحتياج ولا يوجد شيء مباشر للفرق، فنحن نتبنى مشروعات من خلال المهرجانات التي ننظمها في الدول العربية ونقدم ميزانية إنتاج لكل العروض المسرحية، والتي تنتج بشكل مُتفاوت من دولة إلى أخرى، فهناك دعم للإنتاج المسرحي والجوائز، فالمشكلة التي تواجه كل المسرحيين العرب هي القدرة على إنتاج أعمالهم، حيث يتحملون جزءًا من المسؤولية وتتحمل المؤسسات المعنية جزءًا آخر من المسؤولية، ولكن نحن نقدم هذا الدعم لكي يعينهم على إنتاج مشروعاتهم المسرحية".