الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتجاه نحو إطلاق سراح الجنود والرجال.. تطورات في مفاوضات تمديد هدنة غزة

  • مشاركة :
post-title
عناصر حماس لدى احتجاز الجنود الإسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر 2023

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

ساعات وينقضي يوم سادس -ربما يكون الأخير- من هدنة غزة، وبينما حصلت إسرائيل على أسماء مجموعة أخرى جديدة أُطلق سراحها خلال الساعات الماضية، اليوم الأربعاء، إلا إن الحديث يتجه نحو تمديد آخر يشمل إطلاق سراح الرجال من المحتجزين الإسرائيليين، بما يشمل جنود الاحتلال لدى حماس.

وتوصلت حركة حماس وإسرائيل، الأربعاء الماضي، إلى هدنة إنسانية مدتها 4 أيام بدأت فعليًا يوم الجمعة، أوقفت حربًا استمرت نحو 50 يومًا في غزة، شملت تبادلًا للمحتجزين والمسجونين بين الطرفين، وتم تمديدها بجهود مصرية قطرية أمريكية، ليومين إضافيين تنتهي صباح الخميس، وسط جهود مكثفة لبلوغ تمديد ليومين إضافيين.

اتجاه نحو إطلاق سراح الرجال والجنود

كشفت قطر، وهي إحدى الدول الوسيطة في الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، عن تقدم بالمحادثات الجارية بالفعل لأجل تمديدٍ ثانٍ للهدنة في غزة ليومين إضافيين آخرين، لاحتمالات قد تفضي بها إلى وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن المحادثات "تتجه نحو اتفاق يقضي بإطلاق حماس سراح الرجال الإسرائيليين الذين احتجزتهم الحركة في هجوم 7 أكتوبر المباغت على إسرائيل من غزة".

المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، قال: "مفاوضاتنا المتعلقة بالنساء والأطفال تحتل مكانة بارزة في المناقشات، لكن من الواضح أننا نتجه نحو إطلاق سراح الرجال المدنيين"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

أضاف "الأنصاري" أن مناقشات أطول تُجرى بشأن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين، إلى جانب احتمال التوصل إلى "هدنة أطول" يمكن أن "تؤدي إلى وقف إطلاق النار"، بحسب قوله.

إسرائيل وحماس منفتحتان

وفي الوقت الذي تكرر فيه إسرائيل تصريحاتها منذ بدء الهدنة الأصلية، قبل 6 أيام، حول استعدادها لاستئناف القتال فورًا، إلا إنها لا تزال تتمسك علنًا بأنها ستواصل محاولة "تحقيق أقصى استفادة" من إطار صفقة الرهائن مع حماس، التي بدورها أعربت عن كونها منفتحة على تمديد الهدنة.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس، في تصريح صحفي أدلى به في وقت سابق من يوم الأربعاء: "نحن في لحظة معقدة، ولدينا نافذة زمنية في إطار صفقة إعادة المختطفين. سنعمل على تحقيق أقصى استفادة منه قدر الإمكان"، وأضاف: "في الوقت نفسه، نحن مستعدون للعودة إلى القتال في أي لحظة، بما في ذلك هذه اللحظة". بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل".

وفي السياق، صرح مسؤول إسرائيلي كبير، في وقت سابق اليوم، لوسائل إعلام أمريكية، بأن "إسرائيل تحاول معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لتمديد فترة التهدئة مع حماس"، والتي من المقرر أن تنتهي صباح الخميس.

عملية تسليم محتجزين بين حماس وإسرائيل من خلال الصليب الأحمر
الجميع مقابل الجميع

واستبعد مسؤول إسرائيلي كبير، ما إذا كان هناك عرض مطروح على الطاولة لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل جميع الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال المسؤول لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إنهم "ليسوا على علم بمثل هذا الاحتمال"، مضيفًا: "نشك في وجود مثل هذا العرض".

وأكد المسؤول الاعتقاد الإسرائيلي أن جميع الرهائن في غزة ليسوا محتجزين حاليًا لدى حماس، مضيفًا: "نحن نعلم أن كل ما يقرره السنوار (زعيم حماس) سيحدث".

تابع: "يحيى السنوار يمكنه انتزاعهم -المحتجزين- من أيدي الفصائل الأخرى والتأكد من تنفيذ الاتفاق بالكامل". بحسب "سي إن إن".

وأكثر من 40 من الرهائن الذين تم احتجازهم على يد عناصر حركة حماس من إسرائيل إلى غزة في 7 أكتوبر ليسوا محتجزين حاليًا لدى الحركة، ولكن لدى مجموعات أو أفراد آخرين، حسبما أكد مصدر دبلوماسي مطلع على المفاوضات لشبكة الأمريكية، الاثنين الماضي.

ضغط الوسطاء

ويضغط الوسطاء الدوليون من أجل تمديد الاتفاق، لاسيما الولايات المتحدة التي ترغب في مواصلة إخراج المزيد من الرهائن خاصة الأمريكيين منهم، وسط ضغوط داخلية كبير على إدارة الرئيس جو بايدن.

وفي سبيل ذلك، من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارة للشرق الأوسط، مباحثات في إسرائيل والضفة الغربية والإمارات، بهدف تمديد فترة التوقف في الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال "بلينكن"، في مؤتمر صحفي، اليوم، إن الولايات المتحدة تريد الهدنة "حتى نتمكن من مواصلة إخراج المزيد من الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية".

وقف إطلاق نار إنساني حقيقي

وفي خضم مساعي الأطراف لبلوغ حد الاستفادة القصوى من الهدنة، دعت الأمم المتحدة إلى "وقف إطلاق نار إنساني حقيقي"، بينما يعيش سكان غزة تحت وطأة كارثة إنسانية ملحمية.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، إن سكان غزة "في خضم كارثة إنسانية ملحمية أمام أعين العالم".

أضاف في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "تجري مفاوضات مكثفة لإطالة أمد الهدنة، وهو ما نرحب به بشدة، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي".