الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أيامه معدودة.. الحرب على غزة تزلزل عرش نتنياهو في الليكود

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن توتر مُتزايد في العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحزبه "الليكود"، في أعقاب الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مع ظهور مؤشرات على محاولات داخلية للإطاحة به.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن التوتر يتصاعد بين حكومة الاحتلال وحزب الليكود، فيما تشير التقديرات إلى تدهور العلاقة بين نتنياهو ورئيس الأركان بيني جانتس.

وبحسب التقرير، التقى "نتنياهو" أخيرًا بعدد من أعضاء الكنيست من حزبه؛ ليتأكد من ولائهم في ظل مداولات حول إمكانية سحب الثقة منه وتعيين يولي إدلشتاين رئيسًا مؤقتًا للوزراء، على خلفية مطالبته بتحمل مسؤولية شخصية عن الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر الماضي.

أفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة المستوى، بأن بعض وزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود يدرسون إمكانية إسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من خلال تصويت على حجب الثقة عنه.

وكشف التقرير عن مداولات سرية داخل الليكود بشأن "اليوم التالي" لانتهاء الحرب، تتضمن دراسة إمكانية الإطاحة بنتنياهو عبر التصويت على سحب الثقة منه في الكنيست، وترشيح بديل يتولى رئاسة الحكومة من دون انتخابات.

وفي السياق، أفاد مصدر مقرب من رئيس الحكومة للصحيفة العبرية، بأن نتنياهو كان قلقًا من هذه المناقشات، لذلك أراد التأكد من عدم انضمام أي من أعضاء حزبه للانقلاب ضده.

وردًا على سؤال عمّا إذا كان نتنياهو يفكر في إنهاء منصبه، قال أحد أعضاء الكنيست إن هذا الأمر "ليس على جدول أعماله"، ما يعني رفضه الاستقالة وتمسكه بكرسي الحكم.

وتُشير الصحيفة إلى أن مصير نتنياهو مرهون الآن بموقف حزبه وحلفائه، إذ سيكون من الصعب عزله دون تمرد داخلي، لكن مؤشرات الاحتقان تنذر بمفاجآت قادمة، ربما تطيح بحكمه طويل الأمد.

في وقت سابق، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ضرورة استبدال نتنياهو.

وقال "لابيد" للقناة 12 العبرية: "يجب على نتنياهو أن يرحل.. أطالب بتشكيل حكومة جديدة مع الأحزاب الحريدية في الكنيست الحالي".

وأضاف لابيد: "هذه الحكومة ليست على مستوى المهمة وتحتاج إلى التغيير، نحن بحاجة إلى حكومة ترميم وطني، وحزب "يش عتيد" سيكون جزءًا من ذلك".

وشدد زعيم المعارضة على أن الليكود هو الحزب الأكبر، وبالتالي الحزب الذي يقود الحكومة، مُؤكدًا أنه يجب اتخاذ خطوات لتصحيح ذلك الوضع وعلاجه، قائلًا: "لا يمكن أن يكون هناك رئيس وزراء فقد ثقة الشعب، ما أقترحه الآن هو حكومة بقيادة بيني جانتس مع الليكود والحريديم وليبرمان و(هماحنيه همملختي)".

تعرضت مصداقية نتنياهو لدى الجمهور الإسرائيلي لضربة كبيرة، إذ أفاد أقل من 4% من الإسرائيليين بأنهم يثقون برئيس الوزراء باعتباره المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات فيما يتعلق بالحرب على غزة، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته جامعة بار إيلان الإسرائيلية.

الاستطلاع الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، شمل 505 من اليهود الإسرائيليين، وأجراه في نهاية الشهر الأول من الحرب الدكتور جال يافيتز، المحاضر بقسم علوم المعلومات في جامعة بيرشام الدولية.

ووجد الاستطلاع أيضًا انخفاض الثقة برئيس الوزراء كمصدر للمعلومات بين أعضاء المعسكر الوطني، إذ أعرب 6.63% فقط من الناخبين اليمينيين عن ثقتهم بتصريحاته مقارنةً بالمصادر الأخرى.