وصلت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، إلى معبر رفح ومدينة العريش لتفقد حالة الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي إنها وصلت إلى العريش لمتابعة وتعزيز التنسيق مع الأشقاء في مصر ، وخصوصاً وزارة الصحة المصرية، للاطلاع عن كثب على آخر التطورات، بما يتعلق بعلاج الجرحى الفلسطينيين، ودخول قوافل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، إضافة إلى تقديم الشكر والامتنان إلى جمهورية مصر العربية على جهودها الكبيرة في مساعدة أهلنا في قطاع غزة.
وأضافت "الكيلة" أنها عقدت لقاءً مع نظيرها المصري خالد عبد الغفار، وتفقدا سويًا جرحى العدوان على قطاع غزة في المستشفيات المصرية، موضحة أنها ستستكمل زيارتها خلال الأيام المقبلة للجرحى في بقية المشافي المصرية للاطمئنان على صحتهم والاطلاع على احتياجاتهم.
وطالبت الوزيرة الفلسطينية الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية بالتدخل والضغط على جيش الاحتلال للسماح بدخول الطواقم الطبية من وزارة الصحة الفلسطينية والطواقم الطبية المتطوعة من كافة الدول الشقيقة والصديقة الى قطاع غزة.
وجددت المطالبة بزيادة عدد الشاحنات الطبية التي تدخل إلى قطاع غزة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، والسماح أيضًا بدخول سيارات الإسعاف والوقود من لأجل تدارك الوضع الكارثي في مشافي جنوب قطاع غزة، وإحياء الخدمة الطبية في مشافي شمال قطاع غزة بعدما توقفت عن الخدمة تمامًا.
وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية من الوضع الوبائي والصحي الكارثي في قطاع غزة، خصوصا في مراكز الإيواء من مدارس ومستشفيات ومخيمات اللجوء والتجمعات من النازحين، والتي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية، حيث انتشرت بعض الأمراض المعدية نتيجة الاكتظاظ ونقص أدوات النظافة وسوء التغذية، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية في آخر تحديث صدر عنها من مجاعة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
وجددت الوزيرة الكيلة كذلك المطالبة بالسماح للجرحى ومرضى الحالات الحرجة بالخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج، مؤكدة أن المستشفيات الميدانية لن تكون بأي حال من الأحوال بديلًا عن مستشفياتنا القائمة في قطاع غزة، قائلة: نحن نرحب بإقامة هذه المستشفيات من منطلق أن تعمل كعنصر مساعد وداعم للمشافي القائمة وليس بديلًا عنها.