الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتفاق اللحظات الأخيرة في غزة.. تمديد الهدنة ليومين إضافيين

  • مشاركة :
post-title
تبادل الأسرى في غزة عبر الصليب الأحمر

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بعد خلافات عرقلت وصول سهل إلى تمديد إضافي لهدنة غزة، على ما يبدو عادت الصفقة إلى مسارها الصحيح، بإعلان حركة حماس التوصل لاتفاق مع مصر وقطر لتمديد وقف إطلاق النار مع إسرائيل ليومين إضافيين، بينما لا يزال لم يصدر تأكيد فوري من إسرائيل.

إعلان حماس

وأعلنت حركة حماس أنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية مع إسرائيل لمدة يومين.

وأوضح مسؤول من حماس لـ"رويترز"، اليوم الاثنين، إن تمديد الهدنة سيتم بنفس شروط وقف إطلاق النار السابق الذي استمر أربعة أيام. وقال: "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة" بحسب ما أوردته "رويترز".

واقتصر الموقف الإسرائيلي حتى تلك اللحظة، على تصريحات تداولها الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول سياسي، لم تسمه، أكد تمديد دولة الاحتلال للاتفاق شريطة استلام قائمة تحمل 20 اسمًا من حماس مع حلول منتصف ليل اليوم.

قال المسؤول الإسرائيلي: "سنمدد الهدنة مدة يومين في حال استلمنا 20 اسمًا من المحتجزين في غزة مع حلول منتصف الليل للإفراج عنهم".

أضاف: "سنحترم تمديد الهدنة في غزة إذا استوفت الفصائل الفلسطينية شرط إعادة 10 محتجزين يوميًا".

دول الوساطة تؤكد الاتفاق

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، رسميًا، عن التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة الإنسانية لمدة يومين إضافيين في قطاع غزة.

وكتب على موقع "اكس": "تعلن دولة قطر، وفي إطار الوساطة المستمرة، عن التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة الإنسانية لمدة يومين إضافيين في قطاع غزة".

وبموجب الهدنة يتم إطلاق سراح 50 من المحتجزين في قطاع غزة من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عامًا.

20 رهينة مقابل 60 أسيرًا

وفي السياق نفسه، كشف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في تصريحات صحفية، أن التمديد المنتظر لمدة يومين إضافيين سيشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و60 معتقلًا فلسطينيًا.

تصريحات "رشوان" كانت أول تصريحات مسؤولة من إحدى الدول الوسيطة بشأن اقتراب الأطراف من التوصل لاتفاق، وقال حينها، إن الجهود المصرية والقطرية لتمديد التهدئة الإسرائيلية مع حماس لمدة يومين تقترب من الانتهاء.

وفور إعلان حماس، أمس الأحد، عن استعدادها لتمديد الهدنة، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ترحيبه بالأمر، خلال مكالمة هاتفيه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه اشترط بالمقابل تسهيل إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين عن كل يوم. بحسب "رويترز".

عودة للمسار الصحيح

ويبدو أن عملية إطلاق سراح الرهائن، عادت إلى المسار الصحيح، بعد خلاف خلال الاتفاق على قائمة الدفعة الرابعة من الرهائن، إذ أبلغ جيش الاحتلال عائلات الأسرى بأنه سيتم إطلاق سراحهم.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت عائلات الرهائن المقرر إطلاق سراحهم خلال الساعات المقبلة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه سيتم إطلاق سراح 11 رهينة إسرائيلية، الاثنين، بما يشمل تسعة أطفال وامرأتين، وهم أمهات بعض الأطفال، مشيرة إلى أن الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن هم من كيبوتس نير عوز، وهم الأكثر تضررًا من هجوم 7 أكتوبر.

ضغوط على إسرائيل للتمديد

وعلى ما يبدو، قد رضخت إسرائيل للضغوط الدولية عليها بشأن الموافقة على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، لأيام إضافية بما يسمح بالإفراج عن المزيد من الرهائن، والسماح بدخول المزيد من المساعدات.

ودعا جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الاثنين، إلى ضرورة أن يتم تمديد الهدنة الحالية في غزة إلى هدنة دائمة، مع مقتل 15 ألف شخص بالفعل، على حد قوله.

وأضاف: "نحن في وقف لإطلاق النار يجب تمديده نحو الحل النهائي". كما حث بوريل إسرائيل على التصرف ضمن القانون الدولي والإنساني.

والدعوات سابقة الإشارة، تنضم لآمال أكدت عليها الولايات المتحدة، أمس، حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقت الإعلان عن الإفراج عن أول رهينة أمريكية- أباجيل إيدان ذات الأربعة سنوات- أن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف استمرار هذه الهدنة إلى ما بعد الغد، مؤكدًا أن تمديدها سيسهم في زيادة عدد المحتجزين المفرج عنهم، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.