كشفت أيام الهدنة المؤقتة داخل قطاع غزة عن حجم المعاناة الإنسانية والدمار الهائل، الذي لحق بالشوارع والمستشفيات جراء تراكم كميات كبيرة من النفايات الطبية، بعد أن خرجت آليات جمع القمامة عن العمل بسبب نفاد الوقود.
مراسلة "القاهرة الإخبارية" من مدينة رفح الفلسطينية، منى عوكل، قالت إنَّ الهدنة أسهمت بشكل كبير في التقاط الأنفاس والتخفيف من وطأة الأزمات التي لحقت بقطاع غزة جرّاء تواصل القصف الإسرائيلي، وأضافت أنّ أيام الهدنة شهدت محاولات إصلاح شبكات الاتصالات التي تعطلت منذ بداية الحرب على غزة.
وتزداد مخاوف من انتشار الأمراض - بحسب مراسلتنا - لكنها لفتت إلى أنّ المنخفض الجوي سيصعّب على النازحين المقيمن في الشوارع وداخل المخيمات غير المؤهلة للتعامل مع الأحوال الجوية المضطربة الآن، مشيرة إلى أنّ هناك نازحين يعيشون بساحات المدارس ومحيطها.
وقالت إنّ هناك منازل تعرضت للتشققات جرّاء القصف المتواصل لطائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل بدء سريان الهدنة، ما يعرض الأسر المقيمة بها لخطر الطقس وعدم وجود حماية كافية للحماية من خطر الأمطار.
وذكرت مراسلة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هناك محاولات لتنظيف وتعقيم مستشفيات قطاع غزة في أيام الهدنة، فضلًا عن تشكيل لجان من البلديات لتنظيف الشوارع من الكميات الكبيرة من القمامة، متوقعة ظهور أزمات صحية في حال عدم التخلص من النفايات.