قال الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، إنّ الحراك السياسي الذي بدأه الملك عبدالله الثاني مع بدايات العدوان على غزة أنتج حراكًا وفعلًا أدى إلى تغير في البوصلة والمزاج الشعبي بالدول الغربية، فضلًا عن استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي للتأسيس لهدن إنسانية تسمح بإدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وأضاف "الخصاونة" في كلمة أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الاثنين، أنّ الملك في خضم جهد دولي لتنسيق جهود منظمات الإغاثة، لضمان ديمومة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولفت الخصاونة إلى أنّ الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، كان أرفع مسؤول عربي يتواجد على معبر رفح عند بدء إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية، التي تؤسس للمستشفى الميداني الأردني في خان يونس.
وقال رئيس الوزراء: أننا وضعنا محددات منذ بواكير هذا العدوان بأن محاولات التهجير القسري للسكان من غزة يُشكل خطًا أحمر، لأنه قد يشكل مُقدمة لأنماط من التهجير القسري باتجاهات أخرى، بما فيها الضفة الغربية ونحن أسندنا الموقف المصري الواضح تجاه رفض التهجير، مُشددًا على أن أي تهجير يشكل تصفية للقضية الفلسطينية سواء كان في غزة أو في الضفة الغربية.
وثمن رئيس الوزراء الجهود والمسعى المشكور الذي قادته دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقتين للتوصل إلى الهدنة التي دخلت يومها الثالث، مُشيرًا إلى وجود إرهاصات قد تؤدي إلى تمديدها، وأن تؤسس إلى وقف دائم لإطلاق النار، الذي يسمح بعده بالاشتباك السياسي المفضي إلى حل الدولتين وتجسيد الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وأكد موقف الأردن الساعي إلى ضرورة أن تؤسس الهدن الإنسانية لوقف مستدام لإطلاق النار وإلى إطلاق الاشتباك السياسي الضروري، لننتقل فيه إلى تجسيد حل الدولتين، الذي يشكل الحل الوحيد الذي لا يمكن القفز عليه.