شهدت مدن وعواصم عالمية، تظاهرات جديدة تطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار بعد الهدنة الإنسانية المؤقتة، المقرر أن تنتهي غدًا الاثنين، وأسهمت في تحقيق استقرار وهدوء بالقطاع، بعد 49 يومًا دامية.
مسيرات في أمريكا
وتواصلت المسيرات في عدد من المدن الأمريكية، اليوم الأحد، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استُشهد خلاله حتى اللحظة أكثر من 15 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ونحو 36 ألف جريح.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن المسيرات نُظِمَت في واشنطن ونيويورك وشيكاغو وهيسوتن وأريزونا، كما تظاهر النشطاء أمام المجمعات التجارية الضخمة، لحثّ الأمريكيين على مقاطعة التسوق هذا العام لدفع الشركات الكبرى للضغط على الإدارة الأمريكية من أجل إجبار إسرائيل على وقف عدوانها.
وأضافت أن النشطاء سينشرون أسماء الأطفال الذين استُشهدوا على يد قوات الاحتلال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال المسيرات التضامنية، للتأكيد على أنهم ليسوا "مجرد أرقام"، وللدفع من أجل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الطفولة الفلسطينية.
مظاهرات في كندا
وتظاهر آلاف الأشخاص، ملوحين بالأعلام الفلسطينية، أمام مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وجاءت المظاهرة إثر إطلاق عريضة إلكترونية تم تقديمها إلى المشرعين، الجمعة، جمعه نحو 289 ألف توقيع، ووصفت بأنها أعلى عدد توقيعات على عريضة إلكترونية للبرلمان، تحثّ رئيس الوزراء جاستن ترودو على الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وضمت التظاهرة في العاصمة الكندية والتي اتسمت بطابع سلمي، أطيافًا متنوعة بين منظمات فلسطينية وعربية ومسلمة ويهودية ومناهضة للحرب وعمالية ومنظمات عدالة اجتماعية.
وقالت يارا شوفاني، وهي من منظمي الاحتجاج، إن الهدنة ليست كافية، مضيفةً أنه استشهد آلاف الفلسطينيين ودُمرت البنية التحتية في غزة، وفقًا لـ"فرانس برس".
حشود في لندن
وشارك عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، ويرون أن الهدنة المؤقتة ليست كافية.
ورفع المتظاهرون خلال مسيرتهم السلمية نحو مقر البرلمان البريطاني لافتات كتبوا عليها عبارات منها "وقف إطلاق النار الآن"، و"أوقفوا الحرب على غزة".
وقالت الناشطة المناهضة للحرب كيت هدسون (64 عامًا)، خلال مشاركتها في الاحتجاجات: "نحتاج إلى الدعم الكامل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة".
وتابعت هدسون: "نرحب كثيرًا بالهدنة... لكن هذه المشكلة تحتاج إلى حل نهائي حتى يحصل الفلسطينيون في نهاية المطاف على تسوية سياسية نصت عليها قرارات لا حصر لها في الأمم المتحدة"، وفقًا لـ"رويترز".
وأدت تظاهرة سابقة إلى الإطاحة بسويلا برافرمان من منصبها وزيرةً للداخلية في بريطانيا، وعودة رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون إلى المشهد السياسي، والذي عُيّن وزيرًا للخارجية في حكومة المحافظين برئاسة ريشي سوناك.
وكانت برافرمان وصفت المؤيدين لدعم غزة في البلاد بأنهم "غوغاء"، منتقدة دور الشرطة في عدم التصدي لهم والسماح لهم بالخروج في المظاهرات.
سياسيون بمسيرة ألمانية
أيضًا، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة ضمت نحو 10 آلاف شخص، في العاصمة الألمانية برلين، أمس السبت، تطالب بوقف الحرب على غزة. وخرجت المسيرة من بوابة جوتنبرج ومرت بالقرب من أهم المراكز الرئيسية في برلين، بما في ذلك السفارات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والروسية.
وانضم إلى المسيرة الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الألماني، وزعيمة اليسار الألمانية، وغيرهم من القيادات السياسية. كما شاركت جمعيات حقوقية وفرق فنية وموسيقية، وعُرضت أغنية مصورة تتحدث عن طفل فلسطيني تحت القصف.
وشهدت باريس انطلاق مسيرة حاشدة، دعمًا للفلسطينيين وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتب عليها عبارات داعمة للقضية الفلسطينية.
وانطلقت تظاهرات داعمة لفلسطين في العاصمة الفلبينية مانيلا، وفي زغرب عاصمة كرواتيا، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بوقف الحرب.