أثارت التصريحات التي أدلى بها السياسي الهولندي المتطرف، جيرت فليدزر غضب الدول العربية، بعد ما قال إن الأردن هي الدولة الفلسطينية، ودعا إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم نحو الأردن.
من هو فليدزر
"فليدزر".. سياسي هولندي متطرف، يعرف باسم "ترامب الهولندي" بسبب شعره المصبوغ المنتفخ وخطاباته النازية، واشتهر بمعاداته للإسلام. استطاع فليدزر أن يحقق فوزًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية الهولندية قبيل أيام قليلة. وسجّل بفوزه في الانتخابات تحولًا مذهلًا نحو اليمين المتطرف، ما يضعه في قيادة المحادثات لتشكيل الائتلاف الحاكم القادم وربما يصبح أول رئيس وزراء يميني متطرف لهولندا.
وبعد إعلان فوزه في الانتخابات خرج بتصريحات أعلن فيها دعمه الواضح لإسرائيل، في أول موقف غربي معلن يدعم المخططات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
لطالما كان فليدزر مناهضًا للإسلام والشعوب العربية، إذ وصف المغاربة بأنهم "الحثالة"، ونظم رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. وقال أيضًا، في وقت سابق، إن "هولندا ليست دولة إسلامية.. لا مدارس إسلامية ولا مصاحف ولا مساجد". واقترح حظر الحجاب في المباني الحكومية.
إدانة فلسطينية
هذا وأدانت فلسطين التصريحات العنصرية للنائب الهولندي، التي أنكر فيها حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن فلسطين هي الوطن التاريخي للشعب الفلسطيني، وأن دولته المستقلة أقرتها الشرعية الدولية في هذا الوطن، وليس في أي مكان آخر، مؤكدة أن السلام والأمن في المنطقة، لن يتحققا بغير هذه الدولة الفلسطينية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني من حقه أن يقرر مصيره، وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، وليس فليدزر ولا غيره مهما كانت مواقعهم أو سلطاتهم.
سيادة الأردن وحق فلسطين
وفي رد فعل على هذه التصريحات، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الأفكار المتطرفة والعنصرية، وأكدت حقها في تقرير مصيرها وإقامة دولتها على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واتصل وزير الخارجية الأردني بنظيرته الهولندية، وأبلغها إدانة ورفض الأردن لمواقف فيلدرز، مشددًا على أنها تنكر حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة، وتحاول حل مشكلته على حساب الأردن.
وأعربت الإمارات عن تضامنهما مع الأردن وفلسطين اللتين استنكرتا التصريحات الهولندية العنصرية، مؤكدتين أهمية احترام سيادة الأردن وحقوق الفلسطينيين.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية البحرينية، إن فليدزر صاحب فكر عنصري بغيض ينكر حقائق التاريخ والجغرافيا، ويهدف الى تشويه الحقائق ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية التي تتناقض مع القيم الأخلاقية والإنسانية السامية التي يجب أن تسود في العالم أجمع.