أكد دكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أنه على الرغم من إعلان المنظمة أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لم يعد طارئةً صحيةً عامة تُسبب قلقًا دوليًّا، لكنه لا يزال تهديدًا قائمًا، فالعلماء لا يزالون يكتشفون سريان سلالات ومتحورات فرعية جديدة.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الاثنين في الإحاطة الإعلامية قبل انعقاد الدورة السبعين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وأضاف "المنظري"، خلال كلمته، أن "كوفيد-19 أصبح واحدًا من بين قضايا كثيرة يتعين إدارتها جنبًا إلى جنب مع أمراض مُعْدية أخرى وتحديات صحية أخرى، لذا علينا أن نتحلى باليقظة، وألَّا نتخلى عن حذرنا".
ولفت المدير الإقليمي إلى أنه ستُعقَد الدورة السبعون للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في المدة من 9 إلى 12 أكتوبر تحت شعار "معًا لمستقبل أفضل صحةً".
ويتزامن انعقاد اللجنة الإقليمية مع احتفالات في شتى أنحاء العالم بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة العالمية، وكشف أن ذلك يتزامن مع اختتام فترة ولايته في منصب المدير الإقليمي التي امتدت خمس سنوات، لافتًا إلى أن اللجنة الإقليمية ستُرشِّح من يخلفه في المنصب، متمنيًا للمدير الإقليمي الجديد كل النجاح والتوفيق في منصبه.
وأضاف "المنظري" أنه سيُقدَّم إلى اللجنة الإقليمية تقريرًا عن أعمال المنظمة في الإقليم على مدار السنوات الخمس الماضية. ويوثِّق التقرير الجهود الدؤوبة التي تم بذلها لتحقيق الأولويات الاستراتيجية لرؤية منظمة الصحة العالمية للإقليم، رؤية 2023، التي تمثل توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي للتحدي الذي تفرضه حالات الطوارئ، وتعزيز صحة الناس وعافيتهم في كل بلد وأرض بالإقليم، وتغيير طريقة عمل المنظمة نفسها.
ولفت إلى أنه يعيش في إقليم الشرق الأوسط ما يقرب من 745 مليون شخص. ويضم الإقليم بعض بلدان العالم الأعلى دخلًا وبعض البلدان الهشة في الوقت نفسه، مشيرًا إلى أن 11 دولة تعانى من الصراع في السنوات الأخيرة، وتأثرت بلدان أخرى أيضًا بالاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وحالات التشريد الجماعي للسكان التي نجمت عن تلك الصراعات.