مع دخول الهدنة الإنسانية في غزة يومها الثاني، بدأت تحركات ودعوات دولية لمحاولة تمديدها، في وقت أكد فيه قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحرب مستمرة، وأنهم يستعدون بالقوة الكاملة لما بعد انتهاء الهدنة، حتى تحقيق أهدافهم العسكرية.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس، معبرًا عن أمله في الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين لدى حماس، مشيرًا إلى أن الهدنة هي البداية لما يتوقع أن يكون إطلاق المزيد من المحتجزين.
لكن "بايدن" رفض التكهن بالمدة التي يتوقع أن تستمرها الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلًا: "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر"، لكنه أكد أنه يرى أن فرص التمديد الحالية فعلية.
ودعا بايدن، الذي أعرب عن مساندته ودعمه غير المحدود لإسرائيل، وزودها بالعتاد العسكري والأموال، لبذل المزيد من الجهد سعيًا لتجديد العزم على استكمال حل الدولتين، قائلًا إنه "أهم من أي وقت مضى".
ومن جهته، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على ضرورة تمديد الهدنة لفترة أطول، وذلك تعليقًا على عملية تبادل الأسرى.
وأكد "بوريل"، أنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل، بالوسائل العسكرية فقط، مشيرًا إلى أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد نحو السلام.
جهود عربية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، أمس الجمعة، على ضرورة تمديد الهدنة، لضمان استمرار تدفق المساعدات.
وشدد الرئيس المصري، مرارًا على ضرورة العمل على تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وتكثيف الضغط الدولي لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين يواجهون معاناة إنسانية غير مسبوقة.
وفي السياق، أكد وزراء خارجية مصر والسعودية والأدن، على أن الاتفاق الذي يتضمن إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة، يجب أن يؤدي إلى استئناف محادثات حل الدولتين.
كما أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالًا هاتفيا، مع إيجلي حساني وزير الشؤون الأوروبية والخارجية لجمهورية ألبانيا، تناولا خلاله تطورات الأوضاع في غزة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أكد تعويل مصر على دور ألبانيا في ضوء عضويتها الحالية في مجلس الأمن، في دعم المبادرات والجهود الرامية للدفع بوقف فوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وتحقيق النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع.
وفد قطري
ووصل وفد قطري لإسرائيل، اليوم السبت، لبحث تمديد الهدنة، مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، إذ شملت المرحلة الأولى من الاتفاق على هدنة لأربع أيام، مقابل إطلاق سراح 50 محتجزًا فقط.
وبموجب الاتفاق توافق إسرائيل على يوم إضافي لوقف إطلاق النار، مقابل كل 10 أسرى من النساء والأطفال، بعد الإفراج عن الخمسين المتفق عليهم، ويعني الاتفاق الحالي، أن الهدنة قد تصل إلى 10 أيام.