الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأجيج الصراع.. دور جونسون في إفشال اتفاق سلام روسي-أوكراني

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تثير واحدة من أكبر الأزمات الحالية في العالم، صراع أوكرانيا وروسيا، تساؤلات جديدة حول الدور الذي لعبه، بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، في تعقيد الأوضاع وعرقلة اتفاق السلام بين البلدين.

في مقابلة تلفزيونية مُثيرة للجدل مع النائب الأوكراني البارز، ديفيد أراخاميا، كشف عن دور "جونسون" الرئيسي في تحريض أوكرانيا على مواصلة القتال، بدلًا من التوصل لاتفاق سلام مع روسيا. وبينما كان "أراخاميا" يلعب دورًا مهمًا كرئيس الكتلة البرلمانية للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في محادثات السلام في إسطنبول، تدخل جونسون ليعرض رفضه التام لأي اتفاقية مع روسيا، ويحث على استمرار القتال.

قال النائب الأوكراني البارز ديفيد أراخاميا إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون لعب دورًا رئيسيًا في عرقلة اتفاق السلام بين موسكو وكييف، حيث طلب من أوكرانيا "مواصلة القتال". وكان أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية للرئيس فولوديمير زيلينسكي، هو كبير المفاوضين في محادثات السلام الفاشلة في إسطنبول، والتي عقدت في وقت مبكر من الصراع المستمر.

كشف النائب عن هذه المفاجأة في مقابلة مع قناة 1 + 1 التلفزيونية الأوكرانية، مضيفًا: "كان هدف روسيا هو الضغط علينا حتى نلتزم الحياد، كان هذا هو الشيء الرئيسي بالنسبة لهم".

واستطرد النائب الأوكراني: "إننا سنلتزم بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وكان هذا هو الشيء الرئيسي."

ومع ذلك، فإن كييف لم تثق فعليًا في موسكو للوفاء بكلمتها ولم ترغب في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق دون "ضمانات أمنية" من طرف ثالث، كما زعم أراخاميا، في حين كشف عن الدور الرئيسي الذي لعبه جونسون في عرقلة الاتفاق.

عندما عدنا من إسطنبول، جاء بوريس جونسون إلى كييف وقال إننا لن نوقع أي شيء مع الروس على الإطلاق، وقال "دعونا نواصل القتال".

سرت شائعات منذ فترة طويلة عن الدور المحوري الذي لعبه جونسون في قرار أوكرانيا بإلغاء مسودة الاتفاقية مع روسيا، التي وقعها أراخاميا شخصيًا في إسطنبول، مع ظهور تقارير أولية حول هذا الأمر في وسائل الإعلام الأوكرانية في وقت مبكر من مايو 2022. ولكن حتى الآن، لم يتم نفيه أو تأكيده من قبل أي من الأطراف المعنية.

ورفضت كييف الاتفاق الأولي بمجرد سحب روسيا لقواتها من محيط كييف، كبادرة حسن نية، وقد صورت كييف وداعموها الغربيون هذا الانسحاب باعتباره انتصارًا عسكريًا كبيرًا لأوكرانيا، مما عزز بشكل كبير مواقف الراغبين في ضخ المساعدات العسكرية إلى البلاد.

وفي وقت سابق من هذا العام، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسودة اتفاق "بشأن الحياد الدائم والضمانات الأمنية لأوكرانيا"، خلال اجتماع مع الزعماء الأفارقة في موسكو. وفي ذلك الوقت، قال "بوتين" إن الوفد الأوكراني وافق مبدئيًا على التوقيع على اتفاق الحياد الذي من شأنه أيضًا أن يضع قيودًا على الأسلحة والمعدات الثقيلة في أوكرانيا.