قاد المدرب الوطني المغربى وليد الركراكي، منتخب بلاده الأول لكرة القدم إلى دور الـ16 بنهائيات كأس العالم، في إنجاز كبير تحقق بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المسئولية خلفًا للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.
وتوقع الكثير من المتابعين والمحللين أن المغرب سوف يكون ممثلًا شرفيًا للعرب في البطولة، التي تستضيفها قطر حتى 18 من ديسمبر الجاري، وربما يؤدي جيدًا أمام كرواتيا وبلجيكا وكندا، ولكن التأهل سيكون في غاية الصعوبة بسبب قوة هذه المجموعة، خاصة أن المدرب بدأ مهمته في 31 أغسطس الماضي.
"الركراكي" تولى هذه المهمة الصعبة وهو لا يمتلك أي خبرة في تدريب المنتخبات فما بالك بتدريب "أسود الأطلس" في كأس العالم، لكن المدرب الوطني حصل على دفعة كبيرة بعدما فاز على الأهلي المصري -حامل لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا مرتين- وخطف "الأميرة السمراء" من ملعب محمد الخامس في مباراة قدم فيها أداءً تكتيكيًا رائعًا أمام الجنوب إفريقي المخضرم بيتسو موسيماني.
لكن أيضًا تدريب المنتخبات ليس سهلًا على الإطلاق، بدأ الركراكي في شهرين ونصف في إصلاح البيت من الداخل، فأعاد حكيم زياش ونصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله، وأصبح قريبًا من كل اللاعبين، فلا تتعجب حينما ترى مشهد احتفال منتخب "أسود الأطلس" بحمل نجومه للركراكي على الأعناق.
كما أصبح للمنتخب المغربي في هذه البطولة طريقة لعب واضحة، وظهر هذا جليًا في المباريات الودية والثلاث مواجهات في كأس العالم، وتلاحظ أن كل النجوم القادمين من باريس سان جيرمان وتشيلسي وإشبيلية وغيرها منصاعين لتعليمات مدربهم الوطني.
الركراكي أصبح أول مدرب عربي في التاريخ يقود منتخب بلاده لدور الـ16، حيث سبق للأسود الصعود لهذا الدور فى مونديال 1986.
المدرب المغربي قال في تصريحات عقب مباراة الأمس: "المنتخبات الإفريقية يمكنها الذهاب بعيدًا في البطولة، فلما لا نفوز بكأس العالم؟ نريد أن نعطي الحلم للأجيال القادمة"، لكن عليه أن يتذكر أنه سيواجه إسبانيا في الدور المقبل بعدما حلت ثانية في مجموعتها خلف اليابان.