الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية: فلسطين حاضرة بدورة استثنائية

  • مشاركة :
post-title
د. معز المرابط رئيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ 24 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، والذي اكتسب مكانة كبيرة من جانب المسرحيين العرب والأفارقة، ويجمع في طياته عروضًا عربية وأفريقية ودولية، وكانت وزارة الثقافة التونسية اختارت د. معز المرابط لتولي رئاسة الدورة الجديدة، التي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر المقبل، وقال عنها: "أشعر بمسؤولية كبيرة لرئاسة المهرجان، وأسعى جاهدًا لتحقيق وتقديم دورة ناجحة ومميزة".

خصوصية الدورة

يؤكد معز المرابط لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أن الدورة الجديدة من المهرجان ستكون استثنائية لعدة أسباب من بينها الاحتفال بمرور 40 عامًا على ذكرى تأسيس المهرجان، فضلًا عن انعقادها في ظروف صعبة نظرًا لما يجري من أحداث صعبة ضد غزة وارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تشن ضد سكان القطاع.

يشير المرابط إلى أن المهرجان يلعب دورًا كبيرًا باعتباره منصة تواصل عربية وأفريقية وعربية، ما يساهم في الانفتاح على بقية مسارح العالم، حيث يقول: تتمتع هذه الدورة بالخصوصية احتفالًا بمرور 40 عامًا على تأسيس وتحفيز التلاقي بين التجارب المسرحية من كل أنحاء العالم، ولكونها فرصة للإبداع المسرحي".

وأضاف أنهم حريصون على الاحتفال بالذكرى الوطنية الـ 40 لتأسيس المهرجان، والذي تم تدشينه من قبل محمد إدريس بالتزامن مع تأسيس المسرح الوطني منذ عام 1983.

منصة للتواصل

يؤكد معز المرابط أن المهرجان يمثل منصة مسرحية مهمة جدًا مؤثرة في أنحاء العالم، فهو منصة للتواصل مع الجمهور وتلاقي الأفكار وتوصيل مواقفهم وآرائهم، حيث يمكن للجمهور من خلال الفن المسرحي أن يعبروا عن قضاياهم وما يحدث في أرض الواقع.

وفي الوقت الذي اتجه فيه عدد من المهرجانات لإلغاء دوراتهم أو تأجيل إقامتها هذا العام، فإن القائمون على مهرجان أيام قرطاج المسرحية حرصوا على خروج هذه الدورة للنور، إذ يقول رئيس المهرجان: "حرصت وزارة الشؤون الثقافية على تقديم دورة المهرجان هذا العام لأن الفن المسرحي لديه مكانته بين الفنون وقدرته على إيقاظ الضمائر والدفاع عن الحرية والمبادئ وهذه الأهداف التي تم إرساؤها منذ نشأته وهو ينادي بالعيش الكريم والدفاع عن المظلومين، فالفن نوع من المقاومة ضد ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر التي امتدت لسلب الحق في الحياة والأرض على مدار عقود طويلة وحتى الآن، فالمسرح قادر على توصيل مآسي ورسالة الشعب الفلسطيني للعالم".

حضور فلسطيني

يوضح أن فلسطين ستكون حاضرة في الدورة الجديدة من المهرجان من خلال مشاركتها بعرضين، أحدهما من داخل فلسطين وآخر لشخص مهجر يعيش خارجها، معلقًا على قلة العروض الفلسطينية: "المشاركات الفلسطينية قليلة بسبب ظروف الحرب وصعوبة تنقل الفلسطينيين أو السفر للخارج بسبب ما تمر به البلاد، ولكننا حرصنا على وجود عروض فلسطين لتكون حاضرة وممثلة في هذه النسخة".

"40 سنة بالمسرح نحيا"، هذا الشعار الذي حملته الدورة الجديدة من المهرجان لم يأتِ من فراغ، إذ يقول "المرابط" عن ذلك: "الشعار يمثل صُلب فكرة المسرح والفن كنوع من المقاومة والتحرر من كل أشكال العبودية وانتهاك الحقوق، ويُلقي الضوء على موقف الشعب التونسي من دعم فلسطين وشعبها وموقفهم الداعم لغزة، فالمسرح يمثل نوعًا من المقاومة والدعوة للحياة والحرية".

يشير رئيس المهرجان إلى أن الدورة الجديدة يشارك بها عدد مهم ومتميز من العروض التونسية والعربية والإفريقية والدولية، وسيشمل عددًا من التكريمات من بينهم الفنانة اللبنانية نضال الأشقر وعقد اللقاءات والندوات بدون مظاهر احتفالية.