تختتم فعاليات مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالمغرب غدًا السبت الموافق 25 نوفمبر الجاري، بعد تقديم أكثر من 60 حفلة موسيقية فريدة من نوعها، ومشاركة أكثر من 15 لقاء ومحاضرة وورشة تدريبية.
أمتع المهرجان جمهور الرباط بالمغرب مساء أمس، إذ قدم عازف الساكسفون العالمي بانيك ريو، والفنانة المغربية هند النعيرة، حفلًا رائعًا للجمهور، مزجا فيه بين موسيقى الكناوة المغربية والجاز الكندية، والذي حظي بإشادة الحضور وتصفيق حاد من الجمهور، خلال تواجدهم بمسرح محمد السادس، حيث قدم الثنائي أداء احترافيًا عاليًا، في مغامرة فنية فريدة وحوار متناغم بين تيارات موسيقية متنوعة تنهل من ثقافات مختلفة وتعكس روح المهرجان المتمثلة في الانفتاح والتعاون الفني المشترك.
وبفضل أسلوب موسيقي متناغم يجمع بين موسيقى كناوة والجاز نجح الثنائي في أسر الجمهور، من خلال أداء مجموعة من القطع الموسيقية، وكذا الانتقال السلس بين الطبقات الصوتية والنوتات الموسيقية.
وشكل المزج الفريد، بين آلة الساكسفون وآلة "الغمبري" الساحرة، تحفة فنية بامتياز، حيث تداخلت الألحان ببراعة، وتوحدت المقامات ما أضفى جاذبية خاصة على هذا الحفل الفني المتميز.
أبدى الملحن وعازف الساكسفون، يانيك ريو، سعادته بمشاركته الأولى في مهرجان "فيزا فور ميوزيك"، مؤكدًا أن المهرجان يشكل فرصة ثمينة لمجموعته لتعزيز الروابط بين الموسيقى الكندية والمغربية - الإفريقية، فضلًا عن التبادل والتلاقي الثقافي، وفقًا لتصريحاته لوكالة الأنباء المغربية.
وعبر ريو، عن إعجابه بالموسيقى الكناوية وبالأداء الاستثنائي للفنانة هند النعيرة، وأنه جرى التجهيز لهذه الحفلة عقب عدة أشهر، وهو ما خلق حوار متناغم بين موسيقى الجاز والموسيقى الكناوية.
وأعربت الفنانة الكناوية، هند النعيرة، عن سعادتها بهذا التعاون الأول من نوعه الذي جمعها بالفنان الساكسفوني العالمي ريو، لتؤكد أن هذا المهرجان يشجع الفنانين المغاربة على إبراز وتسويق الثقافة المغربية، لا سيما الموسيقى الكناوية، عبر أداء ألوان موسيقية ممزوجة بين الإيقاعات المغربية والعالمية، ويهدف هذا التعاون المشترك في مجال الموسيقى إلى تحقيق رؤية مشتركة لتعزيز التبادل الثقافي وتقوية الروابط بين كندا والمجتمعات الإفريقية.