الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كريم فهمي: لا تشغلني حملات تشويه أعمالي والجمهور أصبح واعيا (حوار)

  • مشاركة :
post-title
كريم فهمي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

بطل "أزمة منتصف العمر" مريض نفسي.. ومن يدعي أن هذه القضايا غير موجودة لم ير شيئًا

كتبت حلقات المسلسل بعيدًا عن كوني بطلًا للعمل.. و"ربنا شاور عليّ" لإظهار قدراتي الفنية

الجمهور أحبني في أدوار الجان لكنها ليست حكرًا عليّ.. وكنت أهرب من أدوار الفتى الوسيم

ريهام عبد الغفور من أكثر الفنانات اللائي أحبهن بالوسط الفني.. ولم يحدث نقاش حول ترتيب الأسماء

اختيار أغاني فيروز لربط أحداث "أنا لحبيبي" أضاف له

مصر جميلة ودراما الفيلم خدمتنا في إظهار جمالها

قصة العمل غير مكررة.. والحكايات الرومانسية قائمة على فكرة الحب المستحيل

توهج فني يعيشه الممثل كريم فهمي حاليًا تزامنًا مع ترتيبات قدرية تمثلت في طرح عملين له دفعة واحدة عقب تأجيلهما منذ فترة، فعلى شاشة التلفزيون تألق في دور "عمر القاضي" بمسلسل "أزمة منتصف العمر" ليقدم أداءً مغايرًا ويحقق صدى واسعًا، وفي الشاشة الكبيرة أجاد بدوره الرومانسي في فيلم "أنا لحبيبي" ليحقق نجاحًا وصفه بأنه توفيق من الله.

اختص كريم فهمي موقع "القاهرة الإخبارية" بحوار عن كواليس العملين، ورأيه في إبداعه بأدوار الفتى الوسيم أو "الجان" حسب المصطلح الفني، كما تحدث عن تعاونه مع المخرج كريم العدل والممثلة ريهام عبد الغفور، ورأيه في الانتقادات التي تعرض لها المسلسل، كما تحدث عن الغصة التي يشعر بها جراء تعرضه لحملات مضادة وغيرها من التفاصيل.

المطربة اللبنانية فيروز الغائبة الحاضرة في فيلمك الجديد "أنا لحبيبي" بصوتها والاستعانة بأسماء أغنياتها في العمل لماذا لجأتم لذلك الخيار؟

بالفعل، هي من الأشياء التي تضيف طابعًا رومانسيًا للفيلم، وتخلق حالة لدى المشاهد للتفاعل مع أحداثه، فالفيلم كان يحمل في البداية اسم "جارة القمر"، وهي أغنية لفيروز أيضًا، قبل أن يتم تغييره إلى "أنا لحبيبي"، وسبب الاستعانة بصوت المطربة الكبيرة فيروز هو البناء الدرامي للفيلم الذي يتم خلاله الاستعانة بالكثير من أغنياتها، كما أن المؤلف محمود زهران قسّم الفيلم إلى فصول كل منها يظهر في بدايته اسم أغنية لها.

ما الدوافع التي حمّستك لخوض تجربة الفيلم؟

أكثر من دافع وسبب، الأول أنني أريد تقديم فيلم رومانسي منذ فترة، خاصة أن هذه النوعية نفتقر إليها على شاشة السينما كثيرًا، لأنها ليست موجودة بكثرة بخلاف تجربتين أو ثلاث على مدار الـ 10 سنوات الماضية، وتصادف أن المنتج أحمد السبكي والمخرج هادي الباجوري عرضا عليّ الفكرة وتحمّست للسيناريو ومضمونه، وأيضًا لأن التجربة تحمل توقيع مخرج بحجم الباجوري صاحب العين الإخراجية الصائبة، فضلًا عن مشاركة نجوم كبار في بطولة العمل ومنهم ياسمين رئيس وأيضًا سوسن بدر وبيومي فؤاد ومحمد الشرنوبي وأحمد حاتم وغيرهم.

لديك رواية تحمل اسم "مملكة الموت" شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب وتظهر في الفيلم بشخصية روائي.. هل تأثرت بشخصية شادي التي جسدتها في العمل لتقديم الرواية؟

لا، لأنني كنت أكتب الرواية منذ فترة طويلة قبل الفيلم، وكان هناك اتفاق مع دار النشر أن تطرح في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأراد الله أن كل شيء لي يطرح في الشهر نفسه سواء المسلسل أو الفيلم أو الرواية، والحمد لله أنا راضٍ تمامًا عما وصلت له، وأسير بخطوات ثابتة وربنا أراد أن "يشاور عليّ" لإظهار قدرات فنية لم تكن ظاهرة للجمهور.

إذن.. هل ترى أن الفيلم جعلك تظهر بشكل جديد؟

قصة الفيلم وبناؤه الدرامي ساعداني على إظهار قدراتي التمثيلية وموهبتي كممثل جيد، لكنني في الوقت نفسه قدّمت في السابق أدوارًا صعبة للغاية مثل شخصيتي في مسلسل "الحساب يجمع" مع الفنانة يسرا، وربما ما ساعد في أن يلاحظ الجمهور والنقاد الأمر بشكل أكثر وضوحًا هو أن الفيلم من بطولتي مع ياسمين رئيس والمسلسل أيضًا بطولتي مع ريهام عبد الغفور.

رأى البعض أنك تمكنت من تجسيد دور الفتى الجان باقتدار وأنك أصبحت تحتفظ بهذه المكانة لك مستقبلًا.. ما تعليقك؟

أشكر الله على كرمه، والجمهور أحبني في هذه النوعية من الأعمال مثلما هناك نجوم كبار يسبقوني بكثير في أدوار معينة، فمثلًا عندما نذكر اسم أحمد السقا يرد على ذهننا تألقه في أدوار الحركة و"الأكشن"، و"ربنا شاور له" في هذه المنطقة، رغم أنه قدّم أفلامًا أخرى بنوعيات أدوار مختلفة ونجحت، لكن منحه الله ميزة التفوق في هذه المنطقة، وأنا أيضًا أتمنى تقديم ألوان أخرى مثل أفلام الحركة.

هل يعني هذا أنك تريد أن تتميز في تقديم أدوار النجم الجان الرومانسي؟

طبعًا أحب ذلك، لكنها في الوقت نفسه ليست حكرًا عليّ، فهناك فنانون من أبناء جيلي ناجحون، منهم حسن الرداد، وعمرو يوسف، وآسر ياسين وغيرهم، وعن نفسي أتحمس لأداء الدور الجيد، فمثلًا في مسلسل "أزمة منتصف العمر" لا أجسد دورًا رومانسيًا، والأمر نفسه في "الحساب يجمع"، وكنت أحاول الهروب من دور الفتى الوسيم لكي أثبت أنني أستطيع تقديم مختلف الأدوار.

هل تراكم الخبرات وراء مرحلة النضج الفني التي وصلت لها وأشاد بها الجميع؟

لا أستطيع أن أحدد سببًا معينًا وراءها، ربما يكون سبب هذا النضج عوامل كثيرة منها زيادة الخبرة وطبيعة الأعمال نفسها ساعدت على ذلك، فهناك إمكانيات تمثيلية تظهر من الممثل في حالة وجود مخرج وسيناريست متميزين، إضافة إلى محاولاتي الدائمة لتطوير نفسي وإرضاء جميع الأذواق، وإن كان هذا صعبًا للغاية.

هل كل هذه الأسباب كانت وراء نجاح الفيلم والمسلسل؟

الحمد لله ردود الفعل كانت قوية للغاية، وهذا من فضل الله ورزقه قبل أي شيء، ثم يأتي اجتهادنا كفريق على العمل، سواء في السيناريو أو الإخراج أو الأبطال، لكنني أعود للتأكيد أنه لا يوجد سبب للنجاح سوى توفيق ربنا، فمن الممكن أن يجتهد الشخص بشكل رهيب وربنا لا يكتب النجاح للعمل.

ألقى الفيلم الضوء على مناظر خلابة في نويبع وأسوان.. هل كان مقصودًا إظهار جمال مصر؟

نعم، وكان مكتوبًا في السيناريو، فمصر بلد يتميز بالجمال الشديد، ولدينا مناظر جميلة تتفوق على الكثير من البلدان التي تروّج لنفسها من خلال الفن، وفي الفيلم كانت لدينا الدراما التي تخدم إبراز صورة مصر الجميلة وأماكنها، ما يجعل من الخطأ تجاهل تصوير هذه الأماكن، والأمر يعود للسيناريست محمود زهران والمخرج هادي الباجوري الذي يمتلك عينًا تلتقط الجمال.

حكاية الفتاة التي تواجه رفض أهلها الزواج من حبيبها سبق أن قُدّمت في أعمال كثيرة.. ألم تتخوف من الوقوع في فخ التكرار؟

لا، لأن الأفلام والحكايات الرومانسية قائمة على فكرة الحب المستحيل بداية من قصة "روميو وجوليت" الشهيرة، وجمال الفيلم في سهولة قصته، إذ استطاع المؤلف أن يسرد الفيلم بطريقة مختلفة.

كيف ترى منافسة الفيلم في دور العرض وسط وجود أفلام لنجوم كبار مثل محمد هنيدي ورامز جلال؟

الفيلم كسر حاجز الـ2 مليون جنيه إيرادات في أيام قليلة، ويحظى بإقبال جماهيري كبير، والأفلام الأخرى أيضًا حققت إيرادات جيدة وقوية منذ فترة، لكن فيلمي حقق أعلى إيراد يومي بسبب أنه أحدث عمل سينمائي في دور العرض فضلًا عن جودته أيضًا.

رغم النجاح الذي يحققه مسلسل "أزمة منتصف العمر" لكن ظهرت بعض الانتقادات باعتبار ما يتناوله من أفكار بعيدة عن مجتمعنا؟

الشخصية التي جسدتها في المسلسل لشاب يدعى "عمر" يعيش صراعًا نفسيًا مع زوجته التي طلّقها بسبب إدمانها، ويتزوج فتاة صغيرة في السن، ويقع في غرام سيدة بمنزلة حماته، ومن يقول إن هذه الأفكار غير موجودة في المجتمع لم يقرأ أو ير شيئًا، فهي موجودة في كل المجتمعات، والمسألة تتعلق بكيفية تناول القضايا الشائكة، بشكل يجذب الجمهور، والحلقات المقبلة ستثبت أن طريقة التناول سترضي الناس وأذواقهم.

كيف تعاملت مع تعقيد الشخصية التي تجسدها؟

دور "عمر" صعب للغاية لأنه مُعقد ومريض نفسي، واختياره الزواج من فتاة صغيرة يأتي بناء على تجاربه السابقة، إذ كان يريد تربيتها وتشكيلها بطريقته الخاصة، وافتقاده للأم الحنونة جعله يقع في حب "فيروز" التي في منزلة حماته، وجسدتها الفنانة ريهام عبد الغفور، وهذا سر تعلقه بها، فهو إنسان ضعف أمام مشاعره وهي أيضًا ضعفت، ولم يقصد إيذاءها لأنه يحبها.

طوّرت سيناريو العمل مع كريم العدل.. ما السبب؟

عملت على كتابة حلقات العمل مع كريم العدل بالكامل، بسبب ظروف لمؤلف العمل أحمد عادل منعته من كتابة حلقاته، فاضطررنا أن نعمل على معالجة وكتابة حلقات المسلسل.

هذه ليست أولى تجاربك في الكتابة.. لكن هل تعتبر المسلسل استمرارًا لتأكيد موهبتك في هذا المجال؟

سبق أن كتبت 12 فيلمًا ناجحًا على المستوى التجاري، وقدمت فيلمًا قصيرًا بعنوان "ندى" حصل على 31 جائزة دولية، وقدمت الكوميدي في "ديدو" و"على بابا" و"حسن وبقلظ" و"زنقة ستات" و"بيبو وبشير" و"هاتولي راجل"، وأفلام كثيرة، واعتبر كتابة الكوميدية أصعب بكثير من كتابة أي نوعية أخرى، واستعير مقولة الروائي والكاتب الراحل علي الزرقاني الذي قال إن من يكتب كوميدي كأنه يعيش في الدور الأخير في البناية وبالتالي يمر على كل المراحل، فكتابة الكوميدي صعبة للغاية إذا كانت بدون إسفاف رغم أن الجمهور يراها سهلة.

وعندما بدأت أكتب المسلسل كنت أبتعد عن كوني بطل العمل، وكنت أكتب من وجهة نظر الشخصية، ورسمت تاريخًا للشخصيات يجعل كل منها تتحدث وتتحرك من منظورها الخاص.

مرت شخصيات العمل بالعديد من التحولات النفسية.. حدثنا عن هذا الأمر؟

هذا جزء من أساسيات العمل، فلا يمكن أن أنهي الشخصيات مثلما بدأتها أو تظل كما هي دون تطوير، فلابد أن تغير الأحداث من الشخصية، فمثلًا "فيروز" في الحلقة السابعة اتخذت قرارًا صعبًا للغاية، لم يكن يتوقعه المتابع للمسلسل منذ الحلقة الأولى.

هل حدث نقاش حول ترتيب الأسماء على الملصق الدعائي للعمل؟

لم يحدث هذا الأمر إطلاقًا، بل العكس خرجنا من المسلسل كلنا أصدقاء ونجتمع طوال الوقت، إذ اجتمع الفريق لدي في أول يوم لعرض العمل وشاهدناه سويًا، وآخر حلقات المسلسل سنشاهدها عند ريهام عبد الغفور، ولي الشرف أن يجتمع كل النجوم في العمل، وأن يكتب اسمي مع ريهام عبد الغفور.

هذا ما حدث بعد عرض المسلسل لكن كيف كانت أجواء التصوير والتعاون مع ريهام عبد الغفور وكريم العدل؟

جمعتنا في البداية نحن الثلاثة العديد من جلسات العمل والنقاشات الطويلة، في جو من التعاون ظهرت نتيجته أمام الكاميرا، وريهام صديقتي ومن أكثر الفنانات اللائي أحبهن بالوسط الفني، وكذلك كريم العدل الذي تجمعني به صداقة قديمة من قبل أن أصبح ممثلًا أو يدخل هو مجال الإخراج، ولم أشارك معه في أي عمل سوى ظهوري ضيف شرف في مسلسل "ريح المدام" وكانت لدينا مشروعات سابقة لكن لم تكتمل، حتى جاء "مسلسل "أزمة منتصف العمر" والتقينا معًا في عمل واحد.

هل مازالت تواجه أشخاصًا تحاول أن تقلل من نجاح أعمالك وتشن حملات ضدك؟

نعم أي فنان أو عمل ناجح يقابل هذا الأمر، فالبعض قد لا يعجبه العمل وهذا حقه وأتقبله، لكن البعض -وهنا لا أتحدث عن الجمهور- يغار من النجاح، هذا الأمر حدث معي في فيلم "ديدو" عندما طُرح في دور العرض حدثت حملة غير طبيعية ولن أذكر أسماء من يقف خلفها، لكنها ظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا مؤمن بأن لا أحد يأخذ رزق غيره، والحمد لله الفيلم حقق أعلى إيراد في موسمه.

الأمر نفسه وجدته عند طرح فيلم "أنا لحبيبي"، إذ فوجئت بكم كبير من السباب ودعوات لمقاطعة أفلام السبكي، ولم ينتظروا طرح الفيلم لرؤيته ثم الحكم عليه، لكنني لم أعد أشغل تفكيري بما يفعلونه، وفي النهاية رزقي كتبه الله لي، وإذا أراد النجاح سيحدث، فمثلًا هناك أفلام كثيرة كنت أحبها وأتوقع نجاحًا مضاعفًا لها عما حققته مثل فيلم "علي بابا" الذي نجح أكثر عندما طرح في التلفزيون.

وفي هذا الإطار أيضًا أذكر ما حدث لي وقت طرح فيلم "حسن وبقلظ" الذي حقق فور طرحه بدور السينما نجاحًا كبيرًا، وفوجئت بأنه تعرّض للتسريب الإلكتروني عقب عرضه بـ3 أيام فقط، وكان الفيلم الوحيد وقتها الذي حدث له هذا الأمر، وأيضًا عندما عرض تلفزيونيًا حقق نجاحًا أكثر.

والجمهور أصبح لديه وعي تام بالحملات المغرضة للتقليل من النجاح، وكنت أتعجب لماذا أنا الذي يتعرض لحملات وهجوم قوي بهذه الطريقة؟! فمن يقوم بذلك ربنا سيجازيه وبالتأكيد الشر لن ينتصر في النهاية، فأنا لست مؤذيًا وأحب مساعدة الجميع خاصة المؤلفين الجدد ولم يسبق أن افتعلت أي أزمة مع أي فنان عملت معه من قبل، سواء مؤلفًا أو مخرجًا أو ممثلًا عمل معي، صحيح أكون صارمًا ولكن لم أضايق أحدًا نهائيًا.