ذكرت وسائل إعلام رسمية أن كوريا الشمالية نددت اليوم الاثنين، بما تردد عن صفقة أمريكية مُحتملة لبيع صواريخ لليابان وكوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها عمل خطير يزيد التوتر في المنطقة، ويؤدي إلى سباق تسلح جديد، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيانٍ نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن بيونج يانج ستعزز إجراءات الردع والرد على عدم الاستقرار في المنطقة، والذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها تسببت فيه.
وتعتزم اليابان شراء 400 صاروخ توماهوك من الولايات المتحدة، في إطار أكبر حشد عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على البيع المحتمل في صفقة قيمتها 2.35 مليار دولار.
كما أعلنت الولايات المتحدة أخيرًا موافقتها على احتمال بيع صواريخ سايدويندر وصواريخ ستاندرد ميسيل 6 الاعتراضية لكوريا الجنوبية.
وقالت كوريا الشمالية في بيانٍ "نحذر من أنه كلما زادت أرباح الولايات المتحدة من المبيعات العشوائية للأسلحة، كان عليها أن تدفع ثمن أزمة الأمن".
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي للتجسس، وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون سيك، يوم الأحد، إن عملية الإطلاق قد تتم هذا الأسبوع.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيانٍ "نحذر كوريا الشمالية بشدة من أن تواجه بشكل مباشر واقعية المجتمع الدولي الذي يدين بشدة أنشطتها غير المشروعة بصوت واحد، ونطالبها بأن تعلق على الفور خطة إطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري والتي هي قيد الإعداد الآن".
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن إطلاق القمر الصناعي سيكون بمثابة استفزاز وانتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي تحظر استخدام كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقالت بيونج يانج إنها ستُظهر "المزيد من قدرات الرد الهجومية والساحقة"، مُشيرة إلى ما أسمته "التهديدات العسكرية" من الولايات المتحدة وحلفائها.
ودعا مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية إلى عقد اجتماع يوم الاثنين، وقال إنه سيعزز استعداد الجيش للرد الفوري على "أي استفزاز" من جانب الشمال.