كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، استؤنفت بعد أن جرى تعليقها لعدة أيام، في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمركز الشفاء الطبي، المستشفى الأكبر في قطاع غزة المحاصر.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلًا عن ثلاثة مصادر وصفها بـ"المطلعة"، إلى أن حركة حماس في قطاع غزة قطعت الاتصالات مع الوسطاء، في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء، ما أدى عمليًا إلى تجميد المفاوضات.
وذكرت أن حماس جددت خلال أمس السبت الاتصال وأرسلت ردًا للوسيط القطري، يظهر أن هناك "تقاربًا معينًا في مواقف الطرفين"، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن؛ حيث وافقت حماس مبدئيًا على زيادة المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلًا".
أوضحت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن المسؤولين في حماس استأنفوا المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية في غزة، وذلك "بعد عدة أيام لم تشارك خلالها بشكل فعّال في المحادثات"، بحيث "كانت مستعدة فقط لتقديم مطالب جديدة".
شروط حماس وإسرائيل
نوهت "كان 11" أن إسرائيل تصر على الشرط الذي وضعته بالإفراج في المرحلة الأولى من الصفقة عن نحو 50 أسيرًا من الأطفال والأمهات المحتجزين في قطاع غزة، فيما تطالب حركة حماس بالإفراج عن مثل هذا العدد على أن يتم الاستعداد للإفراج عن سائر الأطفال والأمهات خلال فترة وقف إطلاق النار.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن حماس ألزمت إسرائيل خلال أيام التهدئة بوقف جمع المعلومات الاستخبارية من الجو، بما في ذلك بواسطة الطائرات المسيرة، لمدة 6 ساعات يوميًا؛ للسماح لحماس بالعمل على تحديد مكان المزيد من الرهائن.
وأشارت إلى أنه سيتم تقسيم الصفقة إلى مرحلتين؛ في المرحلة الأولى "سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلًا مقابل فترة توقف للعمليات القتالية لمدة خمسة أيام. وخلال أيام الهدنة، ستقوم حماس بالعثور على المزيد من النساء والأطفال المحتجزين لدى جهات أخرى، ليتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن حماس تطالب ضمن المفاوضات بدخول 400 شاحنة يوميًا إلى غزة، محملة بالمساعدات والوقود للمستشفيات والمخابز، فيما ادعت إسرائيل أن معبر رفح لا يستطيع استيعاب 400 شاحنة يوميًا لـ"أسباب أمنية".
كانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد شنت في السابع من أكتوبر الماضي عملية نوعية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، استهدفت بشكل رئيسي المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لغلاف قطاع غزة، حيث استخدمت فيها المقاومة تكتيكات ووسائل الحرب من هجوم مفاجئ وسريع ومُكثف بواسطة أسلحة متنوعة.