وصف يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، الأوضاع في قطاع غزة بأنها الأكثر سوءًا على الإطلاق، مشيرًا إلى أن 54 موظفًا إنسانيًا تابعين للمجلس يعملون داخل القطاع اضطروا إلى النزوح من شمال القطاع إلى جنوبه بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، حيث لا يوجد مكان آمن في غزة.
وكشف "إيجلاند" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في التواصل مع المواطنين والمنظمات الإنسانية والإغاثية في غزة جراء الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي وانقطاع الاتصالات.
ووجّه "إيجلاند" الشكر لمصر على جهودها في إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي، غير أن المساعدات شحيحة ولا تصل إلى أغلب سكان القطاع، خاصة القاطنين في الشمال الذين مازالوا تحت وطأة القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المجلس النرويجي عقد اتفاقًا مع الهلال الأحمر المصري الذي يبذل جهودًا كبيرة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وطالب الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث لا يمكن استمرار العنف الإسرائيلي في ظل أن العديد من الأطفال والنساء الفلسطينيين الأبرياء يموتون جراء القصف الإسرائيلي.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الرابع والأربعين على التوالي، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت أنقاض المنازل والمدارس والمستشفيات المهدمة وفي الطرقات بين شهيد وجريح، ولا تستطيع فرق الإنقاذ انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة.