الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سي. إن. إن" تنسف رواية الاحتلال حول الأسلحة في مستشفى الشفاء

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال يقتحمون مستشفى الشفاء في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

نسف تحليل لشبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يزعم عثوره على أسلحة في مستشفى الشفاء بغزة.

وأظهر تحليل الشبكة احتمال إعادة جيش الاحتلال ترتيب الأسلحة، قبل زيارة وسائل الإعلام لمستشفى الشفاء.

وذكرت الشبكة أن مقطع فيديو لجيش الاحتلال الإسرائيلي، 15 نوفمبر، أظهر لحظة تفقد أسلحة حماس التي تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، إذ ظهرت أسلحة أقل في مكان الحادث مقارنة بالفيديوهات اللاحقة التي صورتها أطقم وسائل الإعلام الدولية، ما يشير إلى أنه ربما نقل الأسلحة أو وضعها هناك قبل وصول طواقم الأخبار".

وقالت إنها قارنت اللقطات التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر الإنترنت مع اللقطات التي التقطتها قناة "فوكس نيوز"، التي مُنحت حق الوصول إلى الموقع في الساعات التالية.

وأضافت "كان جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم جيش الاحتلال، يقود الجولة في فيديو جيش الاحتلال، عندما أظهرت ساعة يده أن الوقت 13:18".

وقالت: "في وقت لاحق عندما حل الظلام، زار تري ينجست، مراسل قناة فوكس نيوز الخارجية، مكان الحادثة"، وقال في تقريره: "إنه منتصف الليل".

وتابعت: "أظهر ينجست حقيبة موجودة خلف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي داخل المستشفى، إذ ظهر فوقها بندقيتان من طراز كلاشينكوف".

واستدركت: "ومع ذلك، فإن مقطع فيديو جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تم تصويره في وقت سابق أظهر بندقية واحدة فقط من طراز AK-47 "كلاشينكوف، ومن غير الواضح من أين جاء السلاح الثاني من طراز AK-47؟، ولماذا لم يظهر في مقطع جيش الاحتلال السابق؟".

وقالت "سي. إن. إن": "وفي الساعات البينية، نشر جيش الاحتلال أيضًا على الإنترنت صورة للأسلحة التي يُزعم أنها عثر عليها في مستشفى الشفاء. يشير اسم الصورة "ملف واتساب" إلى أنه تم التقاطها في الساعة 17:35، وهذا يضعه بعد جولة جيش الاحتلال في مجمع التصوير بالرنين المغناطيسي، لكن من المؤكد تقريبًا قبل وصول طاقم فوكس نيوز".

وأضافت: "من الممكن أن تتم إزالة الأسلحة من مكان الحادث واستبدالها قبل وصول الطواقم الإخبارية. لكن هذا لا يفسر سبب ظهور المزيد من الأسلحة عند وصول الصحافة مقارنة بالفيديو الأصلي لجيش الاحتلال".

ووفق الشبكة، مُنحت هيئة البث البريطانية "بي. بي. سي" حق الوصول إلى المستشفى في اليوم التالي، 16 نوفمبر، وحينها كان لا يزال هناك بندقيتان من طراز AK-47 مرئية فوق الحقيبة داخل غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي".

وكان جيش الاحتلال استخدم هذه الأسلحة لتبرير اقتحام المستشفى، وبالتالي الادعاء بأن "حماس استخدمت المستشفى كمقر لها".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن خبير بجيش الاحتلال، إن "الهجوم على مستشفى الشفاء كان استعراضًا للقوة وليس جزءًا من استراتيجية، وربما تكون إسرائيل عرّضت حياة المحتجزين للخطر بهجوم المستشفى".