مع تزايد المطالبات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، منذ 7 أكتوبر الماضي، يصر قادة الاحتلال على المضي قدمًا في الحرب حتى تحقيق هدفهم المزعوم، هو القضاء على مقاتلي حماس في القطاع.
وأكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس السبت، أن الحرب على قطاع مستمرة، نافيًا إبرام أي صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" في غزة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، بمدينة تل أبيب، قال نتنياهو: "هناك العديد من الشائعات فيما يخص الأسرى المحتجزين في غزة، لكن حتى الآن لم تتم أي صفقة مع حماس بخصوصهم".
وقال جيش الإحتلال إن لديه معلومات مؤكدة عن وجود 239 مُحتجزًا في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتعرض "حماس" على إسرائيل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.
وأكد نتنياهو أن الحرب على قطاع غزة لن تتوقف في الوقت الحالي، قائلًا: "لن نوقف إطلاق النار سوى لمدة محدودة، ولن يتم ذلك إلا بعد القضاء على حماس".
بدوره، قال وزير جيش الاحتلال، إن جيش الاحتلال انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة.
وأشار جالانت إلى أن "حرب إسرائيل مع حماس شاملة"، مهددًا بـاغتيال السياسيين بالحركة أيضًا.
وأضاف "أنه منفتح على أي حل يسمح لإسرائيل بقطع الحبل السري عن غزة، طالما أنها تلتزم بصيغة بسيطة وهي القضاء على حماس في القطاع"،
وأوضح "في نهاية الحرب سيتم تدمير حماس، ولن يكون هناك تهديد عسكري لإسرائيل من غزة، ولن تكون إسرائيل في غزة".
من جهته، قال الوزير في حكومة حرب الاحتلال بيني جانتس: "إنه يدعم كل من يعمل في قيادة الحرب، التي ستستمر بقوة كبيرة"، مضيفًا أن الاحتلال لن يدير قطاع غزة بعد الحرب، كما لن يسمح لحماس بإدارته أيضًا".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على غزة، خلفت 12 ألفًا و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مُصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني.
تصريحات الوزير "الإسرائيلي"، تزامنت مع اندلاع معارك عنيفة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في حي الزيتون شرق غزة.