الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطط تكتيكية لاستعادة الرهائن.. أحدث أشكال الدعم الأمريكي للاحتلال

  • مشاركة :
post-title
المقاومة تحرر رهنتان لظروف صحية- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تبقي الولايات المتحدة الأمريكية، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة مع استمرار المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن في قطاع غزة، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في دفع المحادثات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.

وتعمل الولايات المتحدة، على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، الذين من المحتمل أن يكون من بينهم بعض الأمريكيين العشرة الذين ما زالوا في عداد المفقودين عقب عملية "طوفان الأقصى".

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، مع أمير قطر لمناقشة الحاجة الملحة للإفراج عن جميع الرهائن دون تأخير، وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية والتقارير التي تفيد بأن الجانبين على وشك التوصل إلى اتفاق في وقت سابق من الأسبوع، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أمس إن الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق، وفقًا لـ"ABC News".

وتؤكد مصادر متعددة لـABC News أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة تناقشان ترتيبًا من شأنه تبادل ما لا يقل عن 50 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل هدنة لعدة أيام بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد غير محدد من النساء والقاصرين الفلسطينيين المحتجزين بسجون الاحتلال، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى توافق بشأن تفاصيل محددة.

وعلى الرغم من أن بايدن أعرب عن مستويات متفاوتة من الأمل خلال الأسبوع في التوصل إلى اتفاق، يقول مسؤول كبير في الإدارة إن الاحتلال والمقاومة كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق في نقاط مختلفة الأسابيع الأخيرة، لكن في كل مرة كانت تلك المحادثات تنهار في الجولة النهائية.

وفي الأيام الأولى للحرب، قال المسؤولون إن الظروف على الأرض في غزة جعلت أي نوع من المحاولات المستهدفة لتحرير الرهائن أمرًا لا يمكن الدفاع عنه. في حين، وتعتقد الولايات المتحدة أن التوصل إلى اتفاق عبر الوساطة هو الخيار الأفضل لتأمين عدد كبير من المحتجزين، وتضيف المصادر إنه يتم تطوير خطط تكتيكية في حالة تغير الظروف.

وقال دانييل جيلبرت، عالم سياسة في جامعة نورث وسترن: "إن هناك بعض الأشياء المختلفة التي يمكن أن تجعل عمليات احتجاز الرهائن ومفاوضات استعادة الرهائن معقدة للغاية".

ويشير "جيلبرت" إلى نقص المعلومات المتاحة حول الرهائن واحتمال رغبة المقاومة في الاحتفاظ بعدد كبير منهم للتأثير على الاحتلال خلال المفاوضات المستقبلية، فضلًا عن انعدام الثقة العميق بين الطرفين.

ويقول كريستوفر أوليري، المدير السابق لفريق العمل الأمريكي المعني باستعادة الرهائن، إن الوضع لا يشبه أي موقف آخر شهده خلال حياته المهنية، لكن مع تطور الأمر من المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة وإسرائيل من تجميع صورة استخباراتية أكثر اكتمالًا يمكنها توجيه جهود التعافي.

وذكر أوليري "هناك عملية انتعاش يتم التخطيط لها وعملياتنا الخاصة ووحدات الاستخبارات تجمع البيانات وتطرح خيارات للتعافي"، وأضاف أن "التحرك إلى غزة يساعد في الواقع في تحقيق ذلك فمقابل "كل كتلة ومجمع سكني يتم الاستيلاء عليه يتم جمع الأدلة من ساحة المعركة، يتم استغلال الأجهزة الإلكترونية للمخابرات لمحاولة تحديد المكان الذي قد يتم احتجاز الرهائن فيه".