في زيارة إلى سول بدأت أمس الإثنين، أعرب لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، عن التزام الولايات المتحدة "الحديدي" بالدفاع عن كوريا الجنوبية، وقدم ضمانات جديدة لالتزام واشنطن بتعزيز برنامج الردع لحماية حليفها من تهديد كوريا الشمالية المتزايد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وخلال الزيارة، أشرف وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك، على أول تحديث في عقد من الزمن لـ"استراتيجية الردع" الموجهة ضد كوريا الشمالية، على الرغم من عدم الإفصاح عن أي تفاصيل حول التغييرات التي تم إجراؤها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، خلال زيارة أوستن أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اتفقوا على تعزيز تبادل البيانات الفورية للتحذير من الصواريخ لـ"تحسين قدرة كل بلد على مراقبة الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية"، بحلول نهاية العام.
حصار عسكري
لفت "أوستن" الانتباه خلال المحادثات إلى أنه في الأشهر التي تلت الإعلان، زارت غواصة أمريكية مزودة بصواريخ نووية ميناء بكوريا الجنوبية لأول مرة في 40 عامًا، وانتهت مجموعة الضربات الحاملة للطائرات USS Ronald Reagan أخيرًا من زيارة الميناء، وفي الشهر الماضي، هبطت قاذفة بوينج B-52 ستراتوفورتريس، في شبه الجزيرة الكورية لأول مرة خلال هذا القرن، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي بعد المحادثات التي استمرت طوال اليوم: "سنواصل القيام بالأشياء التي وعدنا بها.. في الأشهر 12 الماضية، حولنا موقفنا في المنطقة.. نحن أكثر تواجدًا إلى الأمام وأكثر قدرة على الاستجابة لأي شيء يمكن أن يحدث".
تهديدات قوية
وتأتي زيارة أوستن في ظل تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية، التي أجرت سلسلة من التجارب الصاروخية في الأشهر الأخيرة، ما أثار قلق المجتمع الدولي.
والإثنين الماضي، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية القيادة الأممية، ووصفتها بأنها "منظمة حرب غير قانونية" وطالبت بحلها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "إن القيادة الأممية هي أداة للعدوان والاحتلال الأمريكي، وتعمل على تقويض السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وتهدد السيادة والحق في الوجود لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
اتهامات تطول الصين وروسيا
اتهمت القيادة الأممية، الدول التي تشكل قيادة الأمم المتحدة التي تشرف على الهدنة في شبه الجزيرة الكورية، التي تأسست عام 1950 مع بداية الحرب الكورية، وتتكون من 17 دولة تعهدت بالدفاع عن كوريا الجنوبية، روسيا والصين بمساعدة كوريا الشمالية على تحسين قدراتها العسكرية، من خلال التهرب من العقوبات، حسبما ذكر موقع "يورو نيوز".
وقال "أوستن" خلال زيارته لكوريا الجنوبية، إنه يخشى تزايد التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو وبكين، خاصة بعد زيارة "كيم" التاريخية إلى موسكو.