الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط الانشغال بفلسطين وأوكرانيا.. تحركات نووية مثيرة للقلق في كوريا الشمالية

  • مشاركة :
post-title
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يختبر أحد الأسلحة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تتزايد التوترات في العالم، الذي يشهد موجة من عدم الاستقرار منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى اشتعال الحرب على نطاق واسع في قطاع غزة.

وفي الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى الحرب بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، تعمل كوريا الشمالية على تطوير قدراتها النووية وتعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا. حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

إطلاق قمر صناعي للتجسس

بعد محاولات فاشلة من قبل بيونج يانج لإطلاق قمر صناعي للتجسس، سعى الزعيم كيم جونج أون إلى الحصول على تأييد من حليفه الاستراتيجي "بوتين" خلال زيارة تاريخية أجراها إلى موسكو في وقت سابق هذا العام. إذ اتفق الزعيمان على تعزيز إرسال كوريا الشمالية مساعدات عسكرية إلى موسكو من أجل حربها مع أوكرانيا، مقابل إمدادها بمعلومات وخبرات تكنولوجية تساعدها في إطلاق الأقمار الصناعية. حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

ويقول وزير الوحدة الكوري الجنوبي كيم يونج هو، إن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعي عسكري للاستطلاع بمساعدة روسية، مضيفًا، أنها حاولت مرتين هذا العام إطلاق قمر صناعي تجسسي، لكنها فشلت بسبب مشاكل فنية.

تزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة

وخلال زيارة كيم لروسيا، تعهد بمساندتها في حربها مع أوكرانيا، في إشارة إلى إمكانية تزويدها بالأسلحة والذخيرة نظرًا للنقص الحاد في بعض الأسلحة التي استنفدت بسبب الحرب المستمرة لأكثر من عام. حسبما ذكر موقع "يورو نيوز".

وفي هذا الصدد، قال عضو في الحزب الحاكم ولجنة المخابرات البرلمانية في كوريا الجنوبية، يو سانج بوم، إن خدمة المخابرات الوطنية أطلعت النواب على أن "أكثر من مليون قذيفة تم تصديرها، والتي يمكن استخدامها لأكثر من شهرين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا". وأضاف يو، أن كوريا الشمالية تدير مصانعها العسكرية "بأقصى طاقة لتلبية طلب روسيا على الإمدادات العسكرية".

وكشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية، أن أكثر من 2000 حاوية شحن بطول 20 قدمًا نقلت من كوريا الشمالية إلى روسيا. وأكدت، أن القذائف التي تم توفيرها لروسيا هي من عيار 122 و152 ملم، وهي أكثر الأنواع شيوعًا في أنظمة المدفعية الروسية والسوفيتية.

تعزيز قدراتها النووية

ولمواجهة التحديات الإقليمية التي تواجهها كوريا الشمالية من أمريكا وحلفائها في المنطقة، تسعى بيونج يانج إلى تعزيز ترسانتها العسكرية وخاصة النووية، للدفاع عن البلاد في حال حدوث هجوم مفاجئ من واشطن.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام كورية شمالية، إن بيونج يانج تعمل على تعزيز أسلحة الردع العسكري لضمان أمنها في مواجهة الترسانة النووية الأمريكية، خاصة بعد إطلاق واشنطن صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات كان يستهدف بيونج يانج.

وأكد محلل عسكري كوري شمالي، أنه على رغم من فشل الاختبار، فإن بيونج يانج ستواصل عملها العسكري لتعزيز الردع وضمان الأمن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية.