يمثل الفنان السوري أسعد فضة قيمة فنية كبيرة، وهو صاحب تاريخ طويل من الإنجاز والعمل المستمر، وكانت مصر حاضرة في قلبه، فثمة ارتباط جمعه بها، إذ درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
10 أيام تقريبًا تفصل أسعد فضة عن العودة لمصر، بعدما وقع اختيار إدارة مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، عليه ليكون "الشخصية العربية المكرمة" في الدورة الثامنة، وذلك تقديرًا لمسيرته المسرحية المميزة والفنية؛ ليؤكد لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنه يشعر بالفخر لتكريمه في دورته الجديدة من المهرجان، قائلًا: "تكريمي في هذا الحدث مصدر فخر وسعادة واعتزاز لي وأنا ممتن لهذا التكريم".
حرصت إدارة المهرجان على تقديم دورة المهرجان الجديدة في موعدها بدون تأجيل خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري، والتي ستُقام في قلب سيناء، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر الشعب الفلسطيني، موجهين رسالة مفادها الفن رمز للمقاومة والصمود.
يشيد أسعد فضة بالجهود المبذولة من جانب المهرجان والقائمين عليه قائلًا: "ما يقدمه مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي أكبر بكثير مما أتوقع، خاصة في الظروف التي تحيط بالمسرح والعالم ككل"، مُضيفًا: "أطمح دائمًا أن أرى في أعمال المهرجان كل ما هو جديدة ومبتكر".
وعرف الجمهور "فضة" مخرجًا قبل أن يشتهر ممثلًا، فبدأ حياته في الستينيات بإخراج مسرحية "الأخوة كارامازوف" للكاتب الروسي فيودور دوستوفسكي، أعقبها إخراج عدد من العروض مثل "دون جوان"، "عرس الدم"، "دخان الأقبية"، "التنين" وغيرها الكثير، ثم انطلق إلى التمثيل وتنوعت أعماله بين التاريخية والاجتماعية المعاصرة وأعمال البيئة الشامية والساحلية في السينما والتلفزيون.
تربت الكثير من الأجيال على فن أسعد فضة، ولم يبخل في توجيه نصائحه لشباب المسرحيين، قائلًا: "ثابروا على حب المسرح وتمسكوا به".