الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منسق إنساني لغزة.. دور محتمل ومهمة جديدة لـ"بلير" في الشرق الأوسط

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تشهد الأيام الأخيرة توترًا متزايدًا حول الحرب على قطاع غزة، بسبب الخسائر البشرية الهائلة وتصاعد النقد الدولي لسياسة إسرائيل.

وفي منعطف دقيق من العدوان على قطاع غزة، تدرس تل أبيب اللجوء إلى خبرة السياسي البريطاني المخضرم، توني بلير؛ حيث تأمل إسرائيل من خلال تعيينه منسقًا إنسانيًا، أن تستفيد من خبرته ونفوذه الدولي لتهدئة الأصوات المنتقدة لسياستها فى التعامل مع قطاع غزة.

ولـ "بلير" سجل غني بالعمل الدبلوماسي في الملف الفلسطيني، مما قد يساهم في إضفاء شرعية على الموقف الإسرائيلي وفق ما تتوقعه تل أبيب.

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن تل أبيب تدرس تعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، كمنسق إنساني لغزة في محاولة لتخفيف القلق الدولي بشأن الخسائر البشرية المفرطة في صفوف المدنيين في القطاع.

وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يأمل أن تضفي تجربة بلير الدبلوماسية في المنطقة الشرعية على قصفه العدواني، وتهدئ المطالب الدولية بوقف إطلاق النار وسط أزمة إنسانية ضخمة ومقتل الآلاف من المدنيين.

وعمل بلير مبعوثًا إلى إسرائيل وفلسطين للجنة الرباعية للشرق الأوسط، المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بعد تنحيه عن رئاسة المملكة المتحدة.

وتوضح الصحيفة أنه لم يتم بعد تحديد التعريف الدقيق والسلطة ونطاق الدور المقترح لبلير، لكنه سيركز على "توفير العلاج الطبي والأدوية، وعلى إمكانية إجلاء الجرحى والمرضى من قطاع غزة".

وقال مكتب بلير للصحيفة إنه بينما يحتفظ بمكتب في إسرائيل وأجرى "محادثات مع أشخاص في المنطقة وأماكن أخرى لمعرفة ما يمكن فعله" فيما يتعلق بالصراع "لم يُمنح أو يُعرض عليه منصب" من مكتب نتنياهو.

ومع ذلك، أكد متحدث باسمه وفقًا لما تشير الصحيفة العبرية أنه "يناقش الوضع" ومنفتح على هذا الاحتمال.

أصدر بلير بيانًا على موقع إكس "تويتر سابقًا" في الأيام التي أعقبت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، أعلن فيه أن "عقودًا من الدبلوماسية الغربية التقليدية حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية سوف تحتاج إلى إعادة تفكير جذرية"؛ لأن الوضع الراهن لم يتغير إلا وأدى ذلك إلى "حزن ومأساة" لكل من إسرائيل وغزة.

وبينما أيد حصار غزة بعد فوز حماس في الانتخابات عام 2006، تشير صحيفة الجارديان البريطانية، إلى أن اعترف بلير للصحفي دونالد ماكنتاير، مؤلف دراسة عن غزة، في عام 2017، بأنه يأسف للقرار الغربي بعدم التعامل مع حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية في عام 2006، مما ترك حماس منبوذة إلى حد كبير وتفتقر إلى المستوى السياسي، على عكس الخيارات العسكرية. وقال إنه كان ينبغي للغرب أن يحاول جذب حماس إلى الحوار.

وبحسب الصحيفة البريطانية، تم تعيين بلير مبعوثًا للجنة الرباعية مباشرة بعد تركه منصبه في عام 2007، واستقال في عام 2015. ولم تكن وظيفته صنع السلام بشكل عام، ولكن كان تركيزه أضيق على مواضيع فنية مثل زيادة المساعدات الإنسانية، وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، وتعزيز الحكم في الأراضي المحتلة، بما فيها السلطة الفلسطينية.