الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطة طويلة المدى لما بعد الحرب.. واشنطن تقوّم طموح تل أبيب في غزة

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

تتباين مواقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي صعودًا وهبوطًا، بين الفينة والأخرى، بشأن الحرب في غزة، ومستقبل القطاع ما بعدها، فتارة ترفع من سقف توقعاتها عنان السماء، وأخرى تصدمها الإيماءات والمواقف الأمريكية، فتهبط على أرض الواقع، آخرها تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن احتفاظ الاحتلال بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة بعد انتهاء الصراع.

خطة طويلة المدى لغزة

ولأجل ضبط طموحات تل أبيب، أجرت واشنطن ودولة الاحتلال حوارًا، بشأن خطط طويلة المدى لقطاع غزة، بحسب ما صرح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرزوج لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الاثنين.

قال سفير إسرائيل للولايات المتحدة، الاثنين، إنه سيتعين على الفلسطينيين أن يحكموا غزة بعد هزيمة حماس، وإن إسرائيل دخلت في مناقشات مع الولايات المتحدة حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه مستقبل القطاع.

وفي الأسبوع الماضي، اقترح نتنياهو أن تحتفظ إسرائيل بـ"المسؤولية الأمنية الشاملة" عن غزة بمجرد انتهاء الصراع، بالمقابل طلبت الولايات المتحدة توضيحًا.

نوايا إسرائيل!

وكشف سفير الاحتلال عن نوايا تل أبيب، الهادفة لإزالة التهديد العسكري الذي تشكله المقاومة ضد الدولة العبرية.

قال هيرزوج : "نحن لسنا في غزة من أجل احتلال غزة أو حكم غزة". "نحن هناك لإزالة التهديد العسكري الذي تشكله حماس ضد إسرائيل وقدرتهم على إعادة البناء وتوجيه الضربات مرارًا وتكرارًا، هذه هي نيتنا"، بحد زعمه.

إصلاحات بالسلطة الفلسطينية

وتحدث سفير الاحتلال الإسرائيلي عن أن السلطة الفلسطينية والتي تدير حاليًا الضفة الغربية المحتلة سيتعين عليها "الخضوع للإصلاح" مضيفًا "إذا أرادت أن يكون لها دور حاكم قيادي في غزة".

طموحات نتنياهو

وكشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، عن رؤية أكثر شمولًا للوضع في القطاع، تتضمن سيطرة أمنية إسرائيلية دائمة، مستبعدًا السيناريو الغربي الأخير حول إشراف "مؤقت" لقوات دولية على الأمن على طول الحدود مع القطاع.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي متلفز، إن جيش الاحتلال سيبقى مسيطرًا على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، ولن يعتمد على القوات الدولية للإشراف على الأمن على طول الحدود.

مضيفًا أن إسرائيل لن تحكم أو تدير الخدمات الأساسية في غزة بعد الحرب، لكنها "ستستمر في السيطرة على الأمن هناك".

وأوضح نتنياهو أنه يجب على إسرائيل بسط سيطرتها الأمنية على غزة، متذرعًا بأنه في حال خلاف ذلك لن يكون لديها القدرة على دخول غزة متى شاءت للتعامل مع التهديدات المتصورة هناك.

وعارض نتنياهو فكرة عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب، ورهن عودتها إلى إدارة القطاع، بأن تكون غزة منزوعة السلاح، وأن تكون "خالية من التطرف" بحد زعمه.