الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ساعد في إطلاق سراح "شاليط".. مفاوض سلام يشكك في تقارير صفقة الرهائن

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

شكك مفاوض السلام جيرشون باسكن، الذي ساعد في تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، قبل أكثر من عقد من الزمن، في أي تقارير تتعلق بمفاوضات الرهائن، لم يتم الإعلان عنها رسميًا من قبل الجانبين، أي طرفي النزاع.

واعتبر "باسكن" في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، اليوم الاثنين، ما يجري من تصريحات حول اتفاق قريب أو محتمل لإطلاق سراح الأسرى، أو لتبادل أسرى بين الجانبين يهدف بالأساس إلى "التأثير على عملية التفاوض نفسها".

مُسكن نتنياهو لعائلات الرهائن

وفي تقدير، جيرشون، مؤسس مركز إسرائيل فلسطين للأبحاث والمعلومات، فإن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حول "الصفقة المحتملة" هي "عامة جدًا لدرجة أنها تهدف فقط إلى إبقاء عائلات الرهائن هادئة وملتزمة"، بحسب قوله.

ووسط تقارير عن اتفاق محتمل قريب للإفراج عن المحتجزين، لم ينف نتنياهو الأمر، وأكد أنه "من الممكن" أن تكون هناك صفقة رهائن محتملة مع حماس، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل أخرى، قائلًا إن ذلك قد يحبط المفاوضات الحساسة لإطلاق سراح المحتجزين.

وبالفعل، فقدت أسر المحتجزين الإسرائيليين الصبر، والسكينة، بعد 5 أسابيع، تمسكت فيها حكومة نتنياهو بعدم وقف إطلاق النار، والتكتم حول موقفها أو خطواتها نحو الإفراج عن المحتجزين، ما اضطر الأهالي لإنشاء جمعية وفتح حملة تبرعات وباب التطوع لمساعدة العائلات على جمع معلومات عن جميع الأسرى؛ لمعرفة أعمارهم واحتياجاتهم، كما أقاموا اتصالات مع الصليب الأحمر للمساعدة على التواصل معهم.

ومنذ لقاء جمعهم بنتنياهو بعد نحو 10 أيام من اندلاع الهجوم في 7 أكتوبر والذي تزامن معه احتجاز الأسرى، ويتهم الأهالي رئيس حكومة الاحتلال بالغطرسة والفشل، وذلك بعد أن حاول نتنياهو "نصب كمين لهم" وفق تعبيرهم، بإظهار أهالي الأسرى مؤيدين ومساندين للحرب في غزة بهدوء وروية حتى بلوغ النصر على حماس، وذلك على خلاف الحقيقة، حيث يدعو أهالي الأسر إلى وقف القتال، ويحملون حكومة نتنياهو المسؤولية بسماحها بأعمال متطرفة بلغت مستويات غير مسبوقة ضد الفلسطينيين، والذي ترتب عليه الهجوم غير المتوقع من المقاومة.

الضغط على حماس

وعدّ باسكن المسار القطري ذا أهمية كبيرة، لإدراك اتفاق حقيقي مع حماس، مشيرًا لأهمية الزيارات الأخيرة التي قام بها مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس الموساد إلى الدوحة، والتي تؤكد الأهمية التي توليها إسرائيل والولايات المتحدة لهذا المسار،

ويأمل مفاوض السلام أن يضغط الأمريكيون على قطر للتعامل بجدية مع حماس، قائلًا إن "القطريين ربما يملكون المفاتيح، إذا كان ممثلو حماس في قطر لديهم بالفعل إمكانية الوصول إلى الناس تحت الأرض في غزة، فإن الضغط من قطر على حماس أمر ضروري"، لكنه شكك في الأمر.

جهود مصرية قطرية مشتركة

وقالت مصادر مطلعة، لقناة "القاهرة الإخبارية"، في وقت سابق، اليوم الاثنين، إن هناك اتصالات مصرية قطرية لدفع جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.

أشارت المصادر إلى أنه يجري في الوقت الراهن "تكثيف الجهود المصرية القطرية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المحتجزين".

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "مفاوضات نشطة ومكثفة" جارية تشمل إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة، بخصوص تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

وأفاد موقع "إسرائيل 24" بأن هناك جهودًا دولية لإطلاق سراح المحتجزين من قبل الحكومات الأمريكية والمصرية والقطرية.

صفقة مُحتملة

وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن تقارير سابقة تم تداولها، تُشير إلى صفقة مُحتملة تتم مناقشتها ستشهد إطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفلًا محتجزين كرهائن من قِبل الفصائل الفلسطينية في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح المعتقلات الفلسطينيات من السيدات والفتيات القاصرات، بحسب سي إن بي سي الأمريكية.

وشدد المسؤول على أن الاتفاق المعلن ليس أمرًا مؤكدًا، وأن واشنطن تتابع جميع الخيارات للإفراج عن المحتجزين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن المقاومة الفلسطينية تحتجز نحو 240 رهينة، منذ الهجوم المباغت من قطاع غزة على إسرائيل، بخلاف أربع رهائن مدنيين أطلقت سراحهم المقاومة، بينما يقول جيش الاحتلال إنه استطاع إنقاذ جندي أسير، فيما تنفي المقاومة ذلك.