وسط تقارير عن اتفاق قريب لإطلاق سراح الرهائن في غزة، أكد بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إمكانية وجود اتفاق، لكنه التزم الصمت بشأن التفاصيل، زاعمًا أن الضغط العسكري على المقاومة هو ما عزّز الفرص، بالمقابل علّقت حماس المفاوضات.
اتفاق محتمل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه "من الممكن" أن تكون هناك صفقة رهائن محتملة مع حماس، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل أخرى، قائلًا إن ذلك قد يحبط المفاوضات الحساسة لإطلاق سراح المحتجزين.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية: "أعتقد إنه كلما قللت الحديث عن ذلك، كلما زادت فرص تحقيقه".
ويقول الجيش الإسرائيلي إن المقاومة الفلسطينية تحتجز نحو 240 رهينة، منذ الهجوم المباغت من قطاع غزة على إسرائيل، كما أطلقت المقاومة سراح أربعة رهائن مدنيين، بينما يقول جيش الاحتلال أنه استطاع إنقاذ جنديًا أسيرًا فيما تنفي المقاومة ذلك.
تبادل أسرى أم إطلاق سراح؟
وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن تقارير سابقة تم تداولها تشير إلى صفقة محتملة تتم مناقشتها ستشهد إطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفل محتجزين كرهائن من قِبل الفصائل الفلسطينية في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح المعتقلات الفلسطينيات من السيدات والفتيات القاصرات.
وشدد المسؤول على أن الاتفاق المعلن ليس أمرًا مؤكدًا، وأن واشنطن تتابع جميع الخيارات للإفراج عن المحتجزين
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفيًا مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس السبت لمناقشة تطورات الوضع في غزة، بما يشمل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
الضغط العسكري على غزة سببًا
وربط نتنياهو بين تقدم المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن وبين ما عدّه ضغطًا عسكريًا على المقاومة بسبب بدء جيش الاحتلال العملية البرية في غزة.
قال: "سمعنا أن هناك صفقة وشيكة من هذا النوع أو من ذلك النوع، ثم علمنا أن الأمر كله حكم (مسبق). ولكن في اللحظة التي بدأنا فيها العملية البرية بدأت تتغير".
ويعتقد رئيس حكومة الاحتلال أن أي صفقة كانت "نتيجة ضغط عسكري" مضيفًا: "هذا هو الشيء الوحيد الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق.. إذا كان الاتفاق متاحًا سنتحدث عنه عندما يكون هناك، وسنعلن ذلك إذا كان ممكنًا تحقيقه".
وردًا على سؤال عما إذا كان يعرف مكان احتجاز جميع الرهائن الآن، قال نتنياهو: "نعرف الكثير، لكنني لن أذهب إلى أبعد من ذلك".
حماس تعلق المفاوضات
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، اليوم الأحد، إن حماس علّقت المفاوضات بشأن المحتجزين الإسرائيليين، بسبب الأنشطة العسكرية لجيش الاحتلال حول مستشفى الشفاء الطبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني قوله: "حماس علّقت مفاوضات الأسرى بعد تصرفات الجيش الإسرائيلي ضد مستشفى الشفاء".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مكثفًا على محيط المستشفى، الواقع غربي القطاع، منذ فجر أمس السبت، وسط حصار كامل شمل قطع إمدادات الطاقة وحظر حركة الدخول أو الخروج من المبنى بينما نشر آلياته على مقربة أمتار من البوابة الرئيسية للمستشفى.