أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اتفقت، على إطلاق نظام لتبادل بيانات الإنذار الصاروخي في الوقت الحقيقي الشهر المقبل، لتحسين اكتشاف وتقييم عمليات إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وتوصل وزراء دفاع الدول الثلاث إلى الاتفاق خلال اجتماعهم الذي عُقد بمناسبة زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى سول لإجراء محادثات أمنية ثنائية سنوية مع نظيره الكوري الجنوبي شين وون-سيك، التي تم إجراؤها اليوم الاثنين، وانضم وزير الدفاع الياباني، مينورو كيهارا، إلى الجلسة الثلاثية عبر الفيديو.
وقالت وزارة الدفاع في بيانٍ: "قام وزراء الدول الثلاثة بتقييم الاستعدادات لآلية المشاركة في الوقت الفعلي، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ الكورية الشمالية، وتعتبر الآلية حاليًا في المرحلة النهائية، وقد اتفقوا على تفعيلها رسميًا في ديسمبر".
اتفق الوزراء على تحديد خطط لإجراء تدريبات عسكرية ثلاثية بحلول نهاية هذا العام، لإجراء تدريب مشترك بشكل أكثر انتظامًا وكفاءة بدءًا من يناير.
كما اتفقوا أيضًا على مواصلة توسيع التدريبات الثلاثية؛ لتشمل مجالات مختلفة في المستقبل.
ويأتي الاتفاق الأخير في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحليفاها الآسيويان إلى تعزيز التعاون الأمني الثلاثي، مع تحسن العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين سول وطوكيو بشكل ملحوظ.
وفي الشهر الماضي، أجرت الدول الثلاث بشكل مُشترك أول تدريباتها الجوية وتدريبات الحظر البحري بالقرب من شبه الجزيرة الكورية لأول مرة منذ 7 سنوات.
وقالت الوزارة إنه خلال اجتماعهم، أدان الوزراء الأنشطة الصاروخية والنووية الأخيرة الكورية الشمالية، وتعهدوا بالتعاون الوثيق لتحقيق هدفهم المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، تعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونج-18" في وقت سابق من هذا العام، ويُعتقد أنها تستعد لإطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري بعد المحاولتين الفاشلتين في مايو وأغسطس.