قال تشنج شيزونج، خبير العلاقات الدولية، إن القمة العربية الإسلامية التي اختتمت فعالياتها أمس بمدينة جدة السعودية أصدرت قرارًا يعبّر عن الصوت المشترك للدول العربية والإسلامية في مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه هي الإرادة المشتركة للدول العربية والإسلامية.
وأضاف "تشنج" في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن نجاح القمة ينعكس في تمريرها قرار يدين محاولة إسرائيل إجبار الفلسطينيين على النزوح، والمطالبة بأن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا ملزمًا لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بأن توقف جميع الدول تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، والمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إليه فورًا.
وقال الخبير الصيني أيضًا إن ما يستحق الاهتمام بشكل خاص هو زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى السعودية لأول مرة منذ 11 عامًا، بعدما نجحت بكين في إعادة العلاقات بين طهران والرياض إلى مسارها الصحيح، وشارك في القمة.
وأكد "شيزونج" أن هذه القمة ستساهم في تعزيز تضامن الدول العربية والإسلامية في العديد من القضايا الدولية، وستواصل الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وستسعى في النهاية إلى تحقيق "حل الدولتين" بجهود متعددة الأطراف.
وألمح إلى أن الصين تتولى الآن رئاسة جولة مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، وعلى الرغم من أن فترة ولايتها تستمر شهرًا واحدًا فقط، فإن الجانب الصيني يركز على التوتر بين فلسطين وإسرائيل، ويسعى إلى تحقيق حل سلمي مستدام للمشكلة.