قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع عدوان وحشي وحرب إبادة لا مثيل لها على يد آلة الحرب الإسرائيلية، التي انتهكت الحرمات والقانون الدولي الإنساني، وتخطت كل الخطوط الحمراء في قطاع غزة، بقتل وجرح بأكثر من 40 ألفًا من المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على هدم آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها.
وأضاف " عباس"، في كلمته بالقمة العربية الإسلامية غير العادية، اليوم السبت، أن الضفة الغربية والقدس تتعرضان لجرائم قتل واعتداءات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والمستوطنين الإرهابين، بالتزامن مع أحداث غزة.
وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن يساندها ويحميها يتحملون المسؤولية كاملة عن قتل وجرح كل طفل وامرأة، وكل فلسطيني في هذه الحرب الظالمة، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية ستلاحق المحتلين في المحافل الدولية.
وأكد الرئيس الفلسطيني، أن الولايات المتحدة الأمريكية لها تأثير كبير على إسرائيل، وتتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسي، مطالبًا أمريكا بوقف العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وشعبها ومقدساتها.
وطالب "عباس" مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتأمين إدخال المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين.
وشدد الرئيس الفلسطيني على رفضه التام بعدم قبول تهجير الفلسطينيين والتطهير العرقي وانتهاك الوضع التاريخي للمقدسات في القدس.
وأشار إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وأي حل مستقبلي يجب أن يتضمن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وطالب مجلس الأمن الدولي بإقرار حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالمجلس، كما طالبه بحماية دولية وإعداد خطة لإنفاذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقرارات الأممية.