تعتبر عبارة "من النهر إلى البحر" شعارا للنضال الفلسطيني منذ عقود، إذ تشير إلى الأرض التي تمتد من نهر الأردن شرقا إلى البحر المتوسط غربًا، والتي تشمل إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة. حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وتقول حركات المقاومة الفلسطينية، إن العبارة تعبر عن الحق في تقرير المصير، والحرية والعدالة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الاحتلال والتهجير والتمييز من قبل إسرائيل.
وأكد الناشطون المؤيدون لفلسطين، مثل النائبة الأمريكية رشيدة طليب، أن العبارة هي "نداء طموح للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت أو الدمار أو الكراهية"، وتحذر من أن الخلط بين "معاداة إسرائيل" و"معاداة السامية "يسكت الأصوات المتنوعة التي تنادي بحقوق الإنسان.
تشويه الشعار
بينما تعتبر إسرائيل والمؤيدون لها أن العبارة هي مطالبة صريحة بتدمير إسرائيل والقضاء على الوجود اليهودي في الأرض المقدسة-على حد زعمهم- كما تزعم إسرائيل أن "حماس"، تستخدم العبارة كشعار للتحريض على العنف ضد المستوطنين، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ضريبة دعم فلسطين
تسبب استخدام العبارة أو الدفاع عنها في تعرض الشخصيات العامة للجدل والانتقادات من قبل الأطراف المعارضة، وفي عام 2018، أثار مارك لامونت هيل، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، غضبًا واسعًا عندما أنهى خطابه في الأمم المتحدة بالقول: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة".. ثم أًقيل من منصبه في شبكة "سي إن إن" الأمريكية بعد ذلك بوقت قصير.
وفي عام 2020، تعرضت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، وهي من أصل فلسطيني، للانتقادات عندما نشرت تغريدة تحتوي على العبارة ذاتها، وواجهت محاولة للمحاسبة من قبل النائبة الجمهورية ليز شيني، التي اتهمتها بمعاداة السامية والتحريض على العنف ضد إسرائيل، ودافعت طليب عن نفسها بالقول إنها "تدعو إلى حل عادل وشامل للصراع".