الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج أوبريت "راجعين": القوى الناعمة داعم مؤثر للقضية الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
فرقة أوبريت "راجعين"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

في خطوة تعبيرية لدعم ومساندة القضية الفلسطينية واستخدام القوى الناعمة في تسليط الضوء عليها، والتنديد بالحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، توحد نحو 25 مغنيًا وموسيقيًا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتقديم أوبريت "راجعين"؛ في محاولة منهم لنقل الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في وقتنا الحالي، ورسم الأمل في قلوب كل العرب بيوم العودة والخلاص من الاحتلال الصهيوني.

جمع أوبريت "راجعين" بين موسيقى الراب والهيب هوب؛ ليقدم رؤية فنية عصرية؛ كما ظهرت الموسيقي الهادئة المليئة بالمشاعر والألم، صاحبتها الموسيقى السريعة الصاخبة التي تعبر عن الغضب والرفض، وتعكس مشاعر الأجيال الجديدة.

أكد الليبي أحمد كويفية، أحد مخرجي أوبريت "راجعين"، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن الفكرة جاءت عن طريق الموزع والمنتج الأردني ناصر البشير، وعند التواصل معه للمشاركة في الأوبريت تحمس بشكل كبير للغاية، مضيفًا: "في ظل هذه الأزمة المريرة التي يعيشها أهالي غزة وفلسطين بشكل عام، كان لديّ شعور دائم بالعجز، وأردت أن أكون جزءًا من عمل يدعم القضية الفلسطينية، ويقف بجانب إخوتنا الذين يموتون أمام أعيننا، ولا نستطيع فعل شيء وهذا أقل ما نقدمه لكل الشعب الفلسطيني".

تابع: "القوى الناعمة لها أثر كبير على العدو، لذلك دائمًا ما يحارب الفن الذي يتطرق إلى القضية الفلسطينية ويكشف حقيقتهم الفاضحة أمام العالم كله، لذا أتمنى من كل فنان أو شخصية عامة، التعبير عن القضية بما يستطيع فعله، حتى يظهر حق فلسطين في الأرض لكل شخص يغفل هذا الأمر، ويتم توريث القضية إلى الأجيال الحديثة كما ورثناها من آباءنا وأجدادنا".

تبرعات بالعائد إلى أطفال غزة

وأشار مخرج "راجعين" إلى أنه توقع النجاح الكبير الذي حققه الفيديو كليب قبل عرضه، قائلًا: "العمل قُدّم بكل الحب والتفاني من قبل المشاركين فيه، سواء فنانون أو موسيقيون، وكانت الكواليس مليئة بالتعاون والهدوء رغم ضيق الوقت وصراعنا الدائم معه من أجل توصيل الرسالة في أسرع وقت ممكن، ولكن بسبب روح الحب والتعاون من أجل قضية واحدة ظهر العمل بالشكل المناسب".

وأضاف: "سعدت للغاية بردود فعل الجمهور الإيجابية على هذا العمل وتحقيقه أكثر من 10 ملايين مشاهدة حتى وقتنا هذا، لأن هذا النجاح سيتم ترجمة عائداته إلى تبرعات من أجل مساعدة أهلنا في فلسطين، وتكون الأرباح لصندوق إغاثة الأطفال في فلسطين".

الحرب الإعلامية

 حول الصعوبات والتحديات التي واجهت صناع أوبريت "راجعين"، أشار "كويفية" إلى أنها كانت تكمن في الحرب الإعلامية التي واجهت العمل من قبل الداعمين للكيان الصهيوني، إذ قال: "لم يكن صراع الزمن وضيق الوقت والسفر والمجهود الذي بذل لخروج العمل إلى النور أمر صعب بالنسبة لنا، لكن الصعوبة تمثلت في حرب السوشيال ميديا عبر عرقلة انتشار الفيديو كليب في بداية طرحه وهذا ما ظهر مع منصة يوتيوب، وإخفاؤها لوجوه الفنانين المشاركين في الأوبريت، ولكن بفضل الله استطعنا الوصول لحل هذه المشكلة ليحقق العمل نحو 10 ملايين مشاهدة".

الراب أكثر استماعًا في الوطن العربي

يعد أوبريت "راجعين" أول تجربة غنائية شبابية تجمع مطربي الراب في الوطن العربي من دول مختلفة؛ هي: مصر والأردن، وتونس، والمغرب، وليبيا، والسعودية، واليمن، والكويت، والسودان، وفلسطين.

وحول السبب وراء اختيار الراب في تقديم العمل، قال "كويفية": "قالب الراب أصبح في وقتنا الحالي الأكثر استماعًا في الوطن العربي، إذ إنه يستطيع الوصول إلى قلوب الناس بشكل حقيقي وغير متكلف؛ لأنه يعتمد على كلام الشارع الذي يتميز بالحقيقة والقرب من الناس دون تنميق أو تجميل، بجانب أن القاعدة الجماهيرية الموجودة عند مطربي الراب تساعد في انتشار العمل وتحقيق مشاهدات عالية".