قبيل قمة مرتقبة للرئيسين الأمريكي جو بايدن و الصيني شي جين بينج، يوم الأربعاء المقبل، في سان فرانسيسكو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، بعث مستشار الرئيس الأمريكي، العسكري الأول رسالة إلى الصين عبر فيها عن رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستئناف الحوار العسكري الذي انقطع عقب زيارة رئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، تايوان.
استئناف الحوار العسكري
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز كيو براون جونيور، إن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف الاتصالات العسكرية مع الصين، التي علقتها بكين العام الماضي، احتجاجًا على زيارة "بيلوسي" تايوان. حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية.
وأضاف للصحفيين، أمس الجمعة، إن استئناف الحوار العسكري بين اثنين من أقوى الجيوش في العالم هدف لإدارة بايدن، مؤكدًا أنه أرسل رسالة إلى نظيره الصيني "لأقول له أنني أود ذلك"، وأضاف براون: "سنرى كيف سيتم ذلك.. أنا متفائل".
ويرى "براون"، الذي يسافر إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا الأسبوع، أن إعادة فتح قنوات الاتصال كانت مهمة لمنع سوء الفهم الذي قد يتحول إلى أزمات. مضيفًا خلال إحاطة للصحفيين: "مجرد التأكد من عدم وجود خطأ في التقدير في ذلك الحوار، بالنسبة لي، مهم للغاية".
حوار نووي نادر
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، وافقت الصين على عقد محادثات نووية مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، والتي تعد الأولى من نوعها منذ عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وتهدف هذه المحادثات إلى تجنب سباق تسلح خطير بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، لكنها لا تشكل بداية مفاوضات رسمية للحد من الأسلحة النووية، ومع ذلك، فإنها تمثل خطوة مهمة في بناء الثقة والحوار بين الجانبين، التي تفتقر إليها في العلاقات الثنائية في الآونة الأخيرة.
إقالة وزير الدفاع الصيني
منذ عام 2017 إلى عام 2022، كان وزير الدفاع الصيني السابق لي شانجفو، مسؤولاً عن شراء الأسلحة الصينية، كرئيس لقسم تطوير المعدات باللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي؛ وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في عام 2018، بسبب شراء الصين أسلحة روسية، فيما أشارت بكين مرارًا وتكرارًا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لن يجتمع مع "لي"، خلال قمة سنغافورة للدفاع والأمن، ما لم يتم إلغاء العقوبات، وذلك بحسب شبكه "سي إن إن" الأمريكية.
وتابع تقرير "سي إن إن"، إنه ربما يكون تغيير "لي" كان سببًا في إزالة عقبة رئيسية أمام استئناف المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة. وقبيل إعلان إقالته بيومين، أعلنت الصين أن مساعد وزير الدفاع الأمريكي سيشارك في اجتماع حول الدفاع والأمن في الصين.