قالت إيمان عبد الله، أستاذ العلاج الأسري من القاهرة، إن مشاهدة أفلام الرعب خطر على السلامة النفسية للصغار، وتؤدي إلى الميل للعدوانية والعنف في الممارسات الحقيقية.
وأضافت "عبدالله" لـ"القاهرة الإخبارية"، أن عقلية الطفل والمراهق عندما تشاهد أفلامًا وألعابًا إلكترونية عنيفة، تقوم بترجمة السيناريو وتقوم بمعالجته على أنه شيء حقيقي وبالتالي تظهر الميول العدوانية.
وأشارت إلى أن جسم الإنسان يتفاعل تفاعلًا شديدًا للغاية مع المواقف التي يشاهدها ويقوم بتحويل الإنسان لشخص هجومي أو على أتم الاستعداد للقتال أو الهروب، وبالتالي الأجساد ترتفع درجة حرارتها وانفعالاتها كأنها في الموقف نفسه.
وأوضحت أستاذ العلاج الأسري، أن هناك دراسة أكدت أن زيادة معادلات الجريمة في الآونة الأخيرة، ترجع لأن هؤلاء الأشخاص عندما كانوا صغارًا تعرضوا لمشاهدات العنف في سن مبكر، وبالتالي عندما يبلغ المراهقة والرشد يمارس الجريمة بشكل بسيط لأنه اعتاد تلك المشاهدات.
وذكرت، أن مشاهد العنف في الأفلام والألعاب الإلكترونية تُترجم في مخ الإنسان على أساس كوابيس ليلية، وتزيد من الشعور بالخوف الشديد والهلع والتوتر لدى الأطفال الصغار.
وأكدت "عبدالله" أن مشاهدة الأطفال للعنف يجعلهم يمارسونه على والديهم، كونهم رفضوا مشاهداته لتلك الألعاب أو المشاهد، فيصبح شخصًا إدمانيًا، وأن الدراسات أشارت إلى أن أكثر من 30 دقيقة في اليوم إلى ساعتين، حسب عمر الطفل، ممكن أن تؤدي لإدمانه.
وأوضحت أن الإدمان يؤدي لوجود صعوبات في التعلم والتركيز وقلة الانتباه والميول للعدوانية الشديدة والقلق والاكتئاب، قد تصل إلى الانتحار كما حدث في حالات كثيرة.