قال رائد النمس، مدير الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إن مستشفى الشفاء يتعرض لقصف إسرائيلي منذ فجر اليوم الجمعة، مؤكدًا سقوط شهداء وجرحى في قصف استهدف مبنى العيادات الخارجية للمستشفى.
وأضاف "النمس" في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن "جميع مستشفيات غزة تقترب من نفاد مخزونها من الوقود، ما يعرض حياة الكثيرين للخطر، وجميع المستلزمات الطبية والأدوية ضمن المساعدات الإنسانية لن تكون لها فائدة دون وجود طاقة لتوليد الكهرباء".
وأوضح أن "هناك مصابون على مدار الساعة يحتاجون إلى تدخل جراحي طارئ، علاوة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وغيرهم، وأي قطع للخدمات يعرض حياة المرضى للموت، إذا لم يتم إدخال الوقود ستتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية، وهذا يعد حكمًا بالإعدام على جميع المرضى".
وكشف مدير الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، أنه تم البدء في تقليص الخدمات بمستشفى القدس، والاعتماد على مولدات صغيرة وأسطوانات الأكسجين.
وواصل: "أمامنا أقل من 24 ساعة على نفاد مخزون الوقود في مستشفى القدس بغزة، والاحتلال يستهدف جميع السيارات والشاحنات ومركبات الإسعاف في القطاع".
وشدد على أن عملية إخلاء المستشفيات في قطاع غزة التي يريد الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها أضحت مستحيلة، نظرًا لتكدسها بالمرضى والنازحين، مناشدًا المنظمات الأممية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ الوضع في غزة وفتح ممر إنساني آمن.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف للأحياء السكنية والمدارس والمساجد والمرافق الحيوية المدنية بالقطاع المحاصر، ما أدى لاستشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان، فضلًا عن وجود 2200 بلاغ عن مفقودين، منهم 1250 طفلًا ما زالوا تحت الأنقاض.