خاض 5 مرشحين جمهوريون، أمس الأربعاء، مناظرة ثالثة قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في السباق نحو البيت الأبيض، وأجمع المرشحون الخمسة على دعم الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة للقضاء على حركة حماس في غزة.
وانطلقت المناظرة الثالثة للمرشحين الجمهوريين في مدينة ميامي، وسط غياب للرئيس السابق والمرشح الأبرز دونالد ترامب، ليواصل بذلك غيابه عن المناظرات التي تجمع منافسيه الطامحين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، لمنافسة المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية 2024، والذي من المرجح أن يكون الرئيس الحالي جو بايدن.
ويخوض المرشحون الجمهوريون سلسلة انتخابات تمهيدية تنطلق في 15 يناير المقبل، لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية قبل الانتخابات العامة في نوفمبر 2024.
حضر المناظرة كل من السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والسيناتور تيم سكوت.
أجاب المرشحون عن سؤال حول الموقف في الشرق الأوسط بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي شنته الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، وحول ما يمكن أن ينصح به كل مرشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أجمع المرشحون، بحسب شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، على موقف واضح، وقالوا إن "إسرائيل يجب عليها القيام بما تحتاج لفعله، للقضاء على حماس في غزة.
وقال ديسانتيس بشأن نصيحته لنتنياهو: "أنهوا المهمة مرة واحدة وأخيرة مع جزاري حماس"، فيما صرحت نيكي هالي: "اقضوا عليهم، اقضوا عليهم".
وأوضح راماسوامي أنه سيقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي إنه عليه "القضاء على هؤلاء الإرهابيين على حدوده الجنوبية"، فيما قال السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا، تيم سكوت: "امحوا حماس من على الخريطة".
من جانبه، قال كريستي إن "أمريكا حاضرة هنا.. في أي وقت لحماية دولة إسرائيل".
كما انتقد ديسانتيس الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب جهود إجلاء الأمريكيين العالقين في غزة، وقال: "إهمال بايدن كان كارثيا". ودعا إلى "إطلاق سراح الرهائن والاستسلام غير المشروط لمسلحي حركة حماس"، مؤكدا دعمه لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وحول "حماس"، قالت هيلي: "آخر شيء نحتاج إلى القيام به هو إبلاغ إسرائيل بما يجب عليها فعله. الشيء الوحيد الذي يجب فعله هو دعمهم في القضاء على حماس".
فيما قال المرشح راماسوامي، إن "مكافحة معاداة السامية، وخصوصًا داخل الجامعات الأمريكية، تحتاج إلى قيادة وليس إلى فرض رقابة على حرية التعبير".
وأضاف أن "هذا النوع من القيادة لا يتضمن فقط رؤساء الجامعات، بل من رئيس الولايات المتحدة". وتابع: "لا يجب مواجهة ذلك بالرقابة، لأن ذلك سيخلق ما هو أسوأ. بل نواجه الأزمة من خلال قيادة تعمل على القضاء عليها".
وأوضح: "هؤلاء الأطفال لا يمتلكون أدنى فكرة عما يتحدثون عنه"، مضيفًا أن "الأشخاص الذين يقفون بصف حماس ضد إسرائيل حمقى".
فيما أعربت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، عن إدانتها لما وصفته بـ"زيادة معدل معادات السامية في الجامعات الأمريكية" بعد هجوم الفصائل في السابع من أكتوبر، وقالت: "لا يجب أبدًا أن يشعر أي شخص بمثل هذا الخطر".
وتابعت: "لو نفذت حركة كو كلوكس كلان هذا الهجوم، كان رؤساء الجامعات سيغضبون بشدة. لا فرق هنا، ويجب التعامل مع الموقف بنفس الشكل. معاداة السامية أمر مؤسف مثل العنصرية، ويجب ضمان حماية هؤلاء الأشخاص".